للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ.

قَالَ: " جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يسعيان إلى رسول الله فجاء أحدهما قبل الآخر فجعل يده تحت رَقَبَتِهِ ثُمَّ ضَمَّهُ إِلَى إِبِطِهِ، ثُمَّ جَاءَ الآخر فجعل يده إلى الْأُخْرَى فِي رَقَبَتِهِ ثُمَّ ضَمَّهُ إِلَى إِبِطِهِ، وقبّل هَذَا ثُمَّ قَبَّلَ هَذَا ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الْوَلَدَ مَبْخَلَةٌ مَجْبَنَةٌ مَجْهَلَةٌ " وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ابْنِ أَبِي خيثم، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ خَلَفٍ عَنْ أبيه " أن رسول الله أَخَذَ حَسَنًا فَقَبَّلَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: إِنَّ الْوَلَدَ مَبْخَلَةٌ مَجْبَنَةٌ " وَقَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ح وَقَالَ أَبُو يَعْلَى أَبُو خَيْثَمَةَ: ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فَجَاءَ (١) الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَعَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَعْثُرَانِ وَيَقُومَانِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَهُمَا فَوَضَعَهُمَا فِي حِجْرِهِ (٢) عَلَى الْمِنْبَرِ، ثُمَّ قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ! إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ، رأيت هذين الصبيين فلم أصبر، ثُمَّ أَخَذَ فِي خُطْبَتِهِ " (٣) .

وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ الْحُسَيْنِ بن واقد، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِهِ، وَقَدْ رَوَاهُ مُحَمَّدٌ الضَّمْرِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ لِلْحَسَنِ وَحْدَهُ: وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ أبيه " أن رسول الله صَلَّى بِهِمْ إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ فَسَجَدَ سَجْدَةً أَطَالَ فِيهَا السُّجُودَ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ النَّاسُ له في ذلك، قال: إن ابني هذا - يَعْنِي الْحَسَنَ - ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يقضي حاجته ".

وقال الترمذي عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: " دَخَلْتُ على رسول الله وَهُوَ حَامِلٌ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ عَلَى ظَهْرِهِ وَهُوَ يمشي بهما على أربع، فقلت: نعم الحمل حملكما فقال: ونعم العدلان هما " عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخْرِجُوهُ، وَقَالَ أَبُو يعلى: ثنا أبو هاشم ثَنَا أَبُو عَامِرٍ ثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

قَالَ: " خَرَجَ

رَسُولُ اللَّهِ وَهُوَ حَامِلٌ الْحَسَنَ عَلَى عَاتِقِهِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا غُلَامُ نِعْمَ الْمَرْكَبُ رَكِبْتَ، فَقَالَ رسول الله: ونعم الراكب هو " (٤) .

وقال أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا تَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَبُو الحجاف، عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

قَالَ: " نظر رسول الله إِلَى عَلِيٍّ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَفَاطِمَةَ فَقَالَ: أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ وَسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ " (٥) .

وَقَدْ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي نُعَيْمٍ، وَابْنِ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ وَكِيعٍ كِلَاهُمَا عَنْ سُفْيَانَ الثوري عن أبي الحجاف دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ، قَالَ وَكِيعٌ: وَكَانَ مريضاً - عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ: " مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ أحبني،


(١) في صحيح ابن خزيمة: فأقبل.
(٢) في ابن خزيمة والترمذي: بين يديه.
(٣) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه أبواب الاذان والخطبة (٦٥) باب ح (١٨٠١) ص ٣ / ١٥٢ والترمذي في المناقب ح ٣٧٧٤ ص ٥ / ٦٥٨.
(٤) صحيح الترمذي - المناقب ح ٣٧٨٤ ص ٥ / ٦٦١.
(٥) مسند أحمد ج ٢ / ٤٤٢.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>