للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شئ مِنْ فَضَائِلِهِ رَوَى الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ وَمَهْدِيِّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ: سمعت ابن أبي نعيم (١) قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ عَنِ الْمُحْرِمِ يَقْتُلُ الذُّبَابَ فَقَالَ: أَهْلُ الْعِرَاقِ يَسْأَلُونَ عَنْ قَتْلِ الذُّبَابِ وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا " (٢) .

وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُكْرَمٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ بِهِ نَحْوَهُ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ يُصِيبُ الثَّوْبَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: انْظُرُوا إِلَى أَهْلِ الْعِرَاقِ يَسْأَلُونَ عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ بِنْتِ محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَذَكَرَ تَمَامَ الْحَدِيثِ.

ثُمَّ قَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ.

وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا أَبُو أحمد، ثنا سفيان، عن أبي الحجاف عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم: " مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي " (٣) - يَعْنِي حَسَنًا وَحُسَيْنًا -.

وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حدثنا تليد بن سليمان، كوفي، ثنا أبو الحجاف، عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

قَالَ: " نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَفَاطِمَةَ فَقَالَ: أَنَا حَرْبٌ لما حَارَبَكُمْ، سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ " (٤) .

تَفَرَّدَ بِهِمَا الْإِمَامُ أَحْمَدُ.

وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثَنَا حَجَّاجٌ - يَعْنِي ابْنَ دِينَارٍ - عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

قَالَ: " خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ حَسَنٌ وحسين، هذا على عاتقه الواحد، وهذا على عاتقه الآخر، وَهُوَ يَلْثَمُ هَذَا مَرَّةً وَهَذَا مَرَّةً، حَتَّى انْتَهَى إِلَيْنَا، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَاللَّهِ إِنَّكَ

لَتُحِبُّهُمَا، فَقَالَ: مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي ".

تَفَرَّدَ به أحمد.

وقال أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّمِيمِيُّ، أنَّه سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: سُئل رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ أَهْلِ بَيْتِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: " الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ".

قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ " ادْعُ لِيَ ابنيَّ فَيَشُمُّهُمَا وَيَضُمُّهُمَا إِلَيْهِ " (٥) .

وَكَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْأَشَجِّ بِهِ، وَقَالَ: حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ.

وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ وَعَفَّانُ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ بن جدعان، عن أنس.

أن


(١) بضم النون وهو عبد الرحمن يكنى أبا الحكم البجلي.
(٢) أخرجه البخاري في فضائل الصحابة (٢٢) باب.
ح (٣٧٥٣) فتح الباري ٧ / ٩٥.
وأخرجه الترمذي في المناقب (٣١) باب.
ح (٣٧٧٠) ص ٥ / ٦٥٧.
(٣) مسند أحمد ج ٢ / ٢٨٨، ٤٤٠، ٥٣١.
(٤) مسند أحمد ج ٢ / ٤٤٢، وأخرجه الترمذي عن زيد بن أرقم في المناقب ح (٣٨٧٠) ص ٥ / ٦٩٩.
(٥) أخرجه الترمذي في المناقب (٣١) باب.
ح (٣٧٧٢) ص (٥ / ٦٥٧) .
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>