للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلبته في القتلى حتى عرفته بشامة في خده فَقَالَتْ: نِعم بَعْلُ الْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ، كُنْتَ أَدْرَكَكَ والله ما

قال عنتر: وخليل غانيةٍ تركت مجندلاً * بِالْقَاعِ لَمْ يَعْهَدْ وَلَمْ يَتَثَلَّمِ فَهَتَكْتُ بِالرُّمْحِ الطَّوِيلِ إِهَابَهُ * لَيْسَ الْكَرِيمُ عَلَى الْقَنَا بِمُحَرَّمِ قال الزبير: وقال عبد الله بن قيس الرقيات يرثي مصعب بن الزُّبير رحمه الله تعالى: لقد أورث (١) المصرين حزناً (٢) وَذِلَّةً * قتيلٌ بِدَيْرِ الْجَاثَلِيقِ مقيمٌ فَمَا نَصَحَتْ (٣) لِلَّهِ بَكْرُ بْنُ وائلٍ * وَلَا صَدَقَتْ (٤) يَوْمَ اللقاء تميمٌ ولو كان بكرياً يعطف حوله * كتائب يبقى حرها (٥) وَيَدُومُ وَلَكِنَّهُ ضَاعَ الذِّمَامُ (٦) وَلَمْ يَكُنْ * بِهَا مضريُّ يَوْمَ ذَاكَ كريمٌ جَزَى اللَّهُ كُوفِيًّا (٧) هُنَاكَ مَلَامَةً * وبصرِّيهم إنَّ الْمَلُومَ مَلُومُ وَإِنَّ بَنِي الْعَلَّاتِ أَخْلَوْا ظُهُورَنَا * وَنَحْنُ صريحٌ بَيْنَهُمْ وَصَمِيمُ فَإِنْ نَفْنَ لَا يَبْقَى أُولَئِكَ بَعْدَنَا * لذي حرمةٍ في المسلمين حريمٌ وَقَدْ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُصْعَبٍ الْكَلْبِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: دَخَلْتُ الْقَصْرَ بِالْكُوفَةِ فَإِذَا رَأَسُ الْحُسَيْنِ بْنِ علي على؟ رس بَيْنَ يَدَيْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ عَلَى السَّرِيرِ، ثُمَّ دَخَلْتُ الْقَصْرَ بَعْدَ ذَلِكَ بِحِينٍ فَرَأَيْتُ رَأْسَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ عَلَى تُرْسٍ بَيْنَ يَدَيِ الْمُخْتَارِ، وَالْمُخْتَارُ عَلَى السَّرِيرِ، ثُمَّ دَخَلْتُ الْقَصْرَ بَعْدَ ذَلِكَ بِحِينٍ فَرَأَيْتُ رَأْسَ الْمُخْتَارِ عَلَى تُرْسٍ بَيْنَ يَدَيْ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَمُصْعَبٌ عَلَى السَّرِيرِ، ثُمَّ دَخَلْتُ الْقَصْرَ بَعْدَ حِينٍ فَرَأَيْتُ رَأْسَ مصعب بن الزُّبير على ترس بين عَبْدِ الْمَلِكِ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ عَلَى السَّرِيرِ.

وَقَدْ حكى ذلك الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بن عمير.

وقال عبد اللَّهِ بْنُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ يَرْثِي مُصْعَبًا أَيْضًا: نَعَتِ السَّحَائِبُ وَالْغَمَامُ بِأَسْرِهَا * جَسَدًا بِمَسْكِنَ عَارِيَ الاوصال


(١) في الاخبار الطوال ص ٣١٣: ورد.
(٢) في الطبري ٧ / ١٨٧: خزيا، وفي مروج الذهب ٣ / ١٣٠: عارا وفي الاخبار الطوال ص ٣١٣: خزي.
(٣) في الاخبار الطوال: فما صبرت، وفي ابن الاعثم ٦ / ٢٦٨: فما جد هدت.
(٤) في الطبري ومروج الذهب وابن الاعثم: ولا صبرت.
وفي الاخبار الطوال: ولا ثبتت.
(٥) في الطبري: يغلي حميمها.
(٦) في مروج الذهب والاخبار الطوال: ضاع الذمار، وفي ابن الاعثم: ضاع الزمان.
(٧) في مروج الذهب: بصريا وفي ابن الاعثم: كوفانا.
وليس البيت في الاخبار الطوال وتاريخ الاسلام.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>