ثنا عبد الرزاق، عن أبي بكر بن عياش قال: أخبرني أبو يحيى أنه سمع مجاهدا يقول: قال لي ابن عباس: لا تنامن إلا على وضوء فإن الأرواح تبعث على ما قبضت عليه.
وروى الطبراني عنه أنه قال في قوله تعالى:(ادفع بالتي هي أحسن)[المؤمنون: ٩٦] قال: يسلم عليه إذا لقيه وقيل هي المصافحة. وروى عمرو بن مرة عنه أنه قال: أوحى الله ﷿ إلى داود ﵇: اتق لا يأخذك الله على ذنب لا ينظر فيه إليك فتلقاه حين تلقاه وليست لك حاجة. وروى ابن أبي شيبة، عن أبي أمامة، عن الأعمش عن مجاهد. قال: كان بالمدينة أهل بيت ذوي حاجة، عندهم رأس شاة فأصابوا شيئا، فقالوا: لو بعثنا بهذا الرأس إلى من هو أحوج إليه منا، فبعثوا به فلم يزل يدور بالمدينة حتى رجع إلى أصحابه الذين خرج من عندهم أولا. وروى ابن أبي شيبة عن أبي الأحوص عن منصور عن مجاهد قال: ما من مؤمن يموت إلا بكى عليه السماء والأرض أربعين صباحا. وقال: فلأنفسهم يمهدون. قال: في القبر. وروى الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبانة عن مجاهد قال: كان يحج من بني إسرائيل مائة ألف، فإذا بلغوا أرصاف الحرم خلعوا نعالهم ثم دخلوا الحرم حفاة. وقال يحيى بن سعيد القطان قال مجاهد في قوله تعالى:(يا مريم اقنتي لربك)[آل عمران: ٤٣] قال: اطلبي الركود. وفي قوله تعالى:(واستفزز من استطعت منهم بصوتك)[الاسراء: ٦٤] قال المزامير. وقال في قوله تعالى (أنكالا وجحيما)[المزمل: ١٢] قال: قيود. وقال في قوله:(لا حجة بيننا وبينكم)[الشورى: ١٥] قال لا خصومة. وقال:(ثم لتسألن يومئذ عن النعيم)[التكاثر: ٨] قال: عن كل لذة في الدنيا. وروى أبو الديبع عن جرير بن عبد الحسيب عن منصور عن مجاهد. قال رن إبليس أربع رنات، حين لعن، وحين أهبط، وحين بعث النبي ﷺ وحين أنزلت (الحمد لله رب العالمين)[الفاتحة: ٢] وأنزلت بالمدينة. وكان يقال: الرنة والنخرة من الشيطان، فلعن من رن أو نخر. وروى ابن أبي نجيح عنه في قوله تعالى (أتبنون بكل ريع آية تعبثون)[الشعراء: ١٢٨] قال: بروج الحمام. وقال في قوله تعالى (أنفقوا من طيبات ما كسبتم)[البقرة: ٢٦٧] قال: التجارة. وروى ليث عن مجاهد قال (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا)[فصلت: ٣٠] قال: استقاموا فلم يشركوا حتى ماتوا. وروى يحيى بن سعيد بن سفيان عن ابن أبجر عن طلحة بن مصرف عن مجاهد (ولم يكن له كفوا أحد)[اخلاص: ٤] قال: صاحبة. وقال ليث عن مجاهد قال: النملة التي كلمت سليمان كانت مثل الذئب العظيم.
وروى الطبراني عن أبي نجيح عن مجاهد. قال: كان الغلام من قوم عاد لا يحتلم حتى يبلغ مائتي سنة. وقال:(سأل سائل)[المعارج: ١] دعا داع. وفي قوله (ماء غدقا لنفتنهم فيه)[الجن: ١٦ - ١٧] حتى يرجعوا إلى علمي فيه (لا يشركون بي شيئا)[النور: ٥٥] قال لا يحبون غيري. (الذين يمكرون السيئات)[غافر: ١٠] قال هم المراءون. وفي قوله تعالى: (قل