للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَرَوَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ في قوله تعالى (وَخُلِقَ الانسان ضعيفا) [النساء: ٢٧] قال: في أمور النساء، ليس يكون في شئ أضعف منه في النساء.

وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا يحيى بن بكير، حدثنا إبراهيم بن نافع، عن ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَقِيَ عِيسَى بن مريم عليه السلام إبليس فقال إبليس لعيسى: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَكَ إِلَّا مَا كتب الله لك؟ قال: نعم، قال إبليس: فأوف بذروة هذا الجبل فترد منه.

فانظر أتعيش أم لا، قال عيسى: أما علمت إن الله تعالى قَالَ: لَا يُجَرِّبُنِي عَبْدِي، فَإِنِّي أَفْعَلُ مَا شئت.

وفي رواية عن الزهري عنه قال: قال عيسى: إن العبد لا يختبر ربه، ولكن الرب يختبر عبده، وفي رواية أخرى: إن العبد لا يبتلي ربه، ولكن الرب يبتلي عبده.

قال: فخصمه عيسى عليه السلام.

وقال فضيل بن عياض عن ليث عن طاوس قال: حج الأبرار على الرحال، رواه عبد الله بن أحمد عنه.

وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو ثميلة عن ابن أبي داود: قال: رأيت طاوساً وأصحاباً له إذا صلوا العصر استقبلوا القبلة ولم يكلموا أحداً، وابتهلوا إلى الله تعالى في الدعاء.

وقال: من لم يبخل

ولم يل مال يتيم لم ينله جهد البلاء.

روى عنه أبو داود الطيالسي، وقد رواه الطبراني: عن محمد بن يحيى بن المنذر، عن موسى بن إسماعيل، عن أبي داود فذكره.

وقال لابنه: يا بني صاحب العقلاء تنسب إليهم وإن لم تكن منهم، ولا تصاحب الجهال فتنسب إليهم وإن لم تكن منهم، واعلم أن لكل شئ غاية، وغاية المرء حسن عقله.

وسأله رجل عن مسألة فانتهره، فقال: - يا أبا عبد الرحمن إني أخوك، قال: أخي مِنْ دُونِ النَّاسِ؟.

وفي رواية أن رجلا من الخوارج سأله فانتهره، فقال: إني أخوك، قال: أمن بين المسلمين كلهم؟.

وقال عفان عن حماد بن زيد، عن أيوب قال: سأل رجل طاوساً عن شئ فانتهره، ثم قال: تريد أن تجعل في عنقي حبلاً ثم يطاف بي؟ ورأى طاوس رجلاً مسكيناً في عينه عمش وفي ثوبه وسخ، فقال له: عد! إن الفقر من الله، فأين أنت من الماء؟ وروي الطبراني عنه قال: إقرار ببعض الظلم خير من القيام فيه، وعن عبد الرزاق عن داود ابن إبراهيم أن الأسد حبس الناس ليلة في طريق الحج، فدق النَّاس بعضهم بعضاً، فلما كان السحر ذهب عنهم الأسد، فنزل النَّاس يميناً وشمالاً فألقوا أنفسهم، وقام طاووس يصلي، فقال له رجل - وفي رواية فقال ابنه -: ألا تنام فإنك قد سهرت ونصبت هذه الليلة؟ فقال: وهل ينام السحر أحد؟ وفي رواية: ما كنت أظن أحداً ينام السحر.

وروى الطبراني من طريق عبد الرزاق عن أبي جريج وابن عيينة.

قالا: حدثنا ابن طاوس قال: قلت لأبي: ما أفضل ما يقال على الميت؟ قال الاستغفار.

وقال الطبراني: حدثنا عبد الرزاق، قال: سمعت النُّعمان بن الزبير الصنعاني يحدث أن محمد بن يوسف - أو أيوب بن يحيى - بعث إلى طاوس بسبعمائة (١) دينار وقال للرسول: إن أخذها


(١) في رواية ابن الجوزي ٢ / ٢٨٦ الصفة وتذكرة الحفاظ ١ / ٩٠ خمسمائة.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>