للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أحمد حدثنا زيد بن الحباب حدثني حسين حدثني حصين حدثني شقيق سمعت ابن مسعود قال: قال رسول الله : " أتاني جبريل في خضر (١) تعلق به الدر " … إسناده صحيح * وقال ابن جرير حدثنا ابن بزيغ البغدادي قال حدثنا إسحاق بن منصور قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله (ما كذب الفؤاد ما رأى) قال رأى رسول الله جبريل عليه حلتا رفرف قد ملا ما بين السماء والأرض … إسناد جيد قوي … وفي الصحيحين من حديث عامر الشعبي عن مسروق قال كنت عند عائشة فقلت أليس الله يقول (ولقد رآه بالأفق المبين ولقد رآه نزلة أخرى) فقالت: أنا أول هذه الأمة سأل رسول الله عنها فقال: إنما ذاك جبريل لم يره في صورته التي خلق عليها إلا مرتين رآه منهبطا من السماء إلى الأرض ساد أعظم خلقه ما بين السماء والأرض.

وقال البخاري (٢) حدثنا أبو نعيم حدثنا عمر بن ذر (ح) وحدثني يحيى بن جعفر حدثنا وكيع عن عمر بن ذر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله لجبريل: " ألا تزورنا أكثر مما تزورنا قال فنزلت (وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا) (١) الآية * وروى البخاري (٣) من حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال كان رسول الله أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة … وقال البخاري (٤) حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن شهاب أن عمر بن عبد العزيز أخر العصر شيئا فقال له عروة أما إن جبريل قد نزل فصلى أمام رسول الله فقال عمر أعلم ما تقول يا عروة قال سمعت بشير بن أبي مسعود يقول سمعت أبا مسعود يقول سمعت رسول الله يقول: " نزل جبريل فأمني فصليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه ثم صليت معهن ثم صليت معه " يحسب بأصابعه خمس صلوات.

ومن صفة إسرافيل وهو أحد حملة العرش وهو الذي ينفخ في الصور بأمر ربه نفخات ثلاثة … أولا هن نفخة الفزع والثانية نفخة الصعق والثالثة نفخة البعث كما سيأتي بيانه في موضعه من كتابنا هذا بحول الله وقوته وحسن توفيقه … والصور قرن ينفخ فيه. كل دارة منه كما بين السماء والأرض. وفيه موضع أرواح العباد حين يأمره الله بالنفخ للبعث فإذا نفخ تخرج الأرواح


(١) مسند أحمد ١/ ٤٠٧ وفيه: خضر حصين.
قال في التاج: الخصر اسم للرخص من الشجر إذا قطع وخضر.
(٢) في كتاب بدء الخلق باب ذكر الملائكة ٤/ ٨٠.
(٣) نفس المصدر والباب ص ٤/ ٨١.
(٤) نفس المصدر والصفحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>