وَفِي هَذِهِ الْأَيَّامِ تُوُفِّيَ الشيخ تقي الدين ابن الصَّلَاحِ، شَيْخُ دَارِ الْحَدِيثِ وَغَيْرِهَا مِنَ الْمَدَارِسِ، فما أخرج من باب الفرج إلا بعد جهد جهيد، ودفن بالصوفية رحمه الله.
وَلَمَّا بَلَغَ الصَّالِحَ أَيُّوبَ أَنَّ الْخُوَارَزْمِيَّةَ قَدْ مالؤا عليه وصالحوا عمه الصالح إسماعيل، كانت الْمَلِكَ الْمَنْصُورَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَسَدِ الدِّينِ شِيرْكُوهْ صَاحِبَ حِمْصَ، فَاسْتَمَالَهُ إِلَيْهِ وَقَوِيَ جَانِبُ نَائِبِ دمشق معين الدين حسين بْنِ الشَّيْخِ، وَلَكِنَّهُ تُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ مِنْ هذه السنة كما سيأتي فِي الْوَفَيَاتِ.