للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بلادهم من اليمن فصارت لغتهم واحدة فزعم بعض أهل اليمن أنهم منهم فيقولون عك بن عدنان بن عبد الله بن الأزد بن يغوث ويقال (١) عك بن عدنان بن الذيب بن عبد الله بن الأسد ويقال الريث بدل الذيب والصحيح ما ذكرنا من أنهم من عدنان. قال عباس بن مرداس:

وعك بن عدنان الذين تلعبوا … بغسان حتى طردوا كل مطرد (٢)

وأما معد فولد له أربعة نزار وقضاعة وقنص وإياد (٣) وكان قضاعة بكره وبه كان يكنى وقد قدمنا الخلاف في قضاعة ولكن هذا هو الصحيح عند ابن إسحاق وغيره والله أعلم.

وأما قنص فيقال إنهم هلكوا ولم يبق لهم بقية إلا أن النعمان بن المنذر الذي كان نائبا لكسرى على الحيرة كان من سلالته على قول طائفة من السلف وقيل بل كان من حمير كما تقدم والله أعلم. وأما نزار فولد له ربيعة ومضر وأنمار قال ابن هشام وإياد بن نزار كما قال الشاعر:

وفتو حسن أوجههم … من إياد بن نزار بن معد

قال [ابن هشام]: وإياد ومضر شقيقان أمهما سودة بنت عك بن عدنان وأم ربيعة وأنمار شقيقة بنت عك بن عدنان. ويقال جمعة بنت عك بن عدنان: قال ابن إسحاق فأما أنمار فهو والد خثعم وبجيلة (٤) قبيلة جرير بن عبد الله البجلي قال وقد تيامنت فلحقت باليمن. قال ابن هشام: وأهل اليمن يقولون: أنمار بن أراش بن لحيان بن عمرو بن الغوث بن نبت بن ملك بن زيد بن كهلان بن سبأ. قلت: والحديث المتقدم في ذكر سبأ يدل على هذا والله أعلم.

قالوا: وكان مضر أول من حدا وذلك لأنه كان حسن الصوت فسقط يوما عن بعيره فوثبت يده فجعل يقول وا يدياه وا يدياه فأعنقت الإبل لذلك. قال ابن إسحاق: فولد مضر بن نزار


(١) هذا قول ابن قتيبة في المعارف، وابن دريد في الاشتقاق والجواني في أصول الأحساب.
(٢) كذا في الأصل وفي ابن هشام: تلقبوا.
(٣) لا خلاف بين النسابين في نسب نزار لمعد، وأما سائر ولده فمختلف فيهم وفي عددهم. وفي الجمهرة لم يأت على قضاعة، وذكر عبيد الرماح بن معد، واعتبر الضحاك ولدا لمعد. وفي الطبري زاد: قناصة وسنام وحيدان وحيدة وحيادة وجنيد وجنادة والقحم. والعرف وعوف وشك.
(٤) في نهاية الإرب: قال ابن الكلبي: إن أنمار هذا لا عقب له إلا ما يقال في بجيلة وخثعم فإنه يقال إنهم أبناء أنمار. وقال في العبر: وبجيلة تنكر هذا. وأما أنمار فهو كما قال أبو عبيد: خثعم وعنفر والغوث وهنية وخزيمة وأمهم بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة ص ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>