للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فظنوا صحة ذلك فأقبل منهم طائفة طامعين بذلك، وثبتت جماعة وكلاهما محسن مصيب فيما فعل فذكر ابن إسحاق أسماء من رجع منهم، عثمان بن عفان وامرأته رقية بنت رسول الله ، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وامرأته سهلة بنت سهيل [بن عمرو]، وعبد الله بن جحش بن رئاب، وعتبة بن غزوان، والزبير بن العوام، ومصعب بن عمير، وسويبط بن سعد [بن حرملة]، وطليب بن عمير، وعبد الرحمن بن عوف والمقداد بن عمرو، وعبد الله بن مسعود، وأبو سلمة بن عبد الأسد، وامرأته أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة، وشماس (١) بن عثمان، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة - وقد حبسا (٢) بمكة حتى مضت بدرا وأحدا والخندق - وعمار بن ياسر - وهو ممن شك فيه أخرج إلى الحبشة أم لا. ومعتب بن عوف، وعثمان بن مظعون، وابنه السائب، وأخواه قدامة وعبد الله ابنا مظعون، وخنيس بن حذافة، وهشام بن العاص بن وائل - وقد حبس بمكة إلى بعد الخندق - وعامر بن ربيعة، وامرأته ليلى بنت أبي حثمة. وعبد الله بن مخرمة، وعبد الله بن سهيل بن عمرو - وقد حبس (٣) حتى كان يوم بدر فانحاز إلى المسلمين فشهد معهم بدرا - وأبو سبرة بن أبي رهم، وامرأته أم كلثوم بنت سهيل، والسكران بن عمرو بن عبد شمس، وامرأته سودة بنت زمعة - وقد مات بمكة (٤) قبل الهجرة وخلف على امرأته رسول الله وسعد بن خولة، وأبو عبيدة بن الجراح، وعمرو (٥) بن الحارث بن زهير وسهيل بن بيضاء (٦)، وعمرو بن أبي سرح فجميعهم ثلاثة وثلاثون رجلا . وقال البخاري: وقالت عائشة قال رسول الله : " أريت دار هجرتكم [أريت سبخة] (٧) ذات


(١) اسم شماس: عامر، وشماس لقب غلب عليه. أمه صفية بنت ربيعة بن عبد شمس شهد بدرا وقتل يوم أحد وهو ابن أربع وثلاثين سنة. أمر رسول الله أن يدفن في أحد كما هو في ثيابه التي مات فيها بعد أن مكث يوما وليلة. قال حسان بن ثابت يرثيه:
أقنى حباءك في ستر وفي كرم … فإنما كان شماس من الناس
قد ذاق حمزة سيف الله فاصطبري … كأسا رواء ككأس المرء شماس
(٢) وحبسهما أبو جهل بن هشام والحارث بن هشام وهما عما سلمة وأخوا عياش لامه، قيل قد احتالا على عياش أن أمه حلفت ألا يدخل رأسها وهي ولا تغتسل حتى تراه. فرجع معهما فأوثقاه.
(٣) يكنى عبد الله: أبا سهيل وكان الذي حبسه أبوه وأوثقه في مكة وفتنه في دينه، كان أحد الشهود في صلح الحديبية استشهد يوم اليمامة وهو ابن ثمان وثلاثين سنة.
(٤) هذا قول ابن إسحاق ووافقه عليه الواقدي، أما موسى بن عقبة وأبو معشر فيقولان أن السكران مات بالحبشة (أنظر الطبقات لابن سعد ج ٤/ ٢٠٤).
(٥) يقال فيه: عامر بن الحارث، ولم يذكره ابن عقبة ولا أبو معشر فيمن هاجر إلى أرض وذكره ابن عقبة في البدريين. (الطبقات ج ٤/ ٢١٣).
(٦) سهيل بن بيضاء: بيضاء هي أمه واسمها دعد بنت جحدم بن عمرو بن عائش بن ظرب بن الحارث بن فهر وأبوه وهب بن ربيعة. أسلم وشهد بدرا مع النبي مسلما ومات في المدينة سنة تسع من الهجرة.
(٧) من البخاري. السبخة: الأرض تعلوها الملوحة، ولا تكاد تنبت شيئا.
لابتان: أي الحرتان، وهي الأرض فيها حجارة سود كأنها احترقت بالنار.
والحديث أخرجه البخاري من حديث عقيل عن الزهري عن عروة عن عائشة في ٣٩ كتاب الكفالة (٤) باب فتح الباري ٤/ ٤٧٥ - ٤٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>