الله مقيلًا لعثرتهم، حليمًا على جاهلهم، وهذا إن شاء الله هو العمدة في الدين والدنيا.
ثانيًا: سأتخذ الصدق إن شاء الله والإخلاص والجدّ في العمل، وسأوقّر علماء المسلمين وأجالسهم وآخذ نصائحهم وأحضهم على تعلم العلم والتعليم، هذه العقيدة والتوفيق بيد الله تعالى.
ثالثًا: إن ما ذكره مولاي عن موقفي أمس وموقفي اليوم وإن الأمر لا يصلح إلا بالعمل الصالح والخالص لوجه الله، وعبادة الله وحده، والتضرع إليه في الخلوات، والالتجاء إليه وحده فهذا الذي فيه النجاة، إلى أن قال: وإني لا علم بأن الله لم يظهركم إلّا بسبب كلمة التوحيد والعقيدة الصالحة التي بين الإنسان وربه، وأرجو من الله أن يوفقنا لذلك، وإن شاء الله إن صلاحك سيصلحنا، وإن نيتك الطيبة إن شاء الله تعمنا، والأمور التي أوصيتني بها أضعها نصب عيني، وسأبذل جهدي إن شاء الله بما يعود منه المصلحة لديننا والتوفيق بيد الله، وأرجو من مولاي الدعاء لخادمه بالبيت الشريف، وأرجو من الله أن يديم لكافة المسلمين بقاءكم، ولا يرينا فيكم ما نكره، والله يا طويل العمر إني يوم قرأت برقيتكم ما قدرت على إتمامها لتردد عبرتي وضيق صدري، والله أسأل أن يطيل عمركم ويجزيكم عن الإسلام والمسلمين أفضل الجزاء، أوصيت فأبلغت وستظل وصيتك في قلي راسخة إن شاء الله ما حييت؛ أرجو أن يمد الله لنا في حياتك، ذكر مولاي أن البيعة تكون يوم الاثنين في الحجاز وأن الأخ فيصل والعائلة سيقدمون إلينا بالبيعة فحياهم الله، والذي يراه مولاي هو المبارك إن شاء الله، وإني أنتظر ما سيتفضل به على مولاي بعد هذا، وأرجو من الله لا يخلينا منك، وأن يمتعنا وجميع المسلمين بحياتك.
الإمضاء الابن سعود
ثم إنه بعث إليه جلالة الملك المعظم بخطاب مفصل ينصحه فيه بتقوى الله، والعمل بمكرم الأخلاق، والسعي بالعرب والمسلمين في طرق الخير والفلاح، وينصحه أيضًا بالحزم في أموره، والعدل في أحكامه، والبر بالعلماء، وحفظ العهود