صار شيء أو ما صار شيء أخبارك ترفعها يوميًا، وبالله ثم بكم كفاية هذه المجاوبات بين الملك وبين أمراءه.
وكان عبد العزيز بن سعود يجاوب أيضًا الإمام يحيى بجميع ما بلغه من أمور الخلاف التي تصدر على موظفيه ويعيذه بالله من الشقاق فيجاوبه يحيى باللطف واللين وأنه كذلك.
ثم إنه في يوم ١٦ من رمضان جاءت برقية من حمد الشويعر يذكر لجلالة الملك أن في الساعة السادسة ليلًا جاءه كتاب من أمير صامطة، ومن شيخ بني شبيل تحملها سيارة يذكرون له فيها أنه وصلهم نذير باجتماع جنود الإمام يحيى برئاسة ابن الوزير ومحمد بن سعد، وعبد الوهاب الإدريسي، وأنهم قد تواعدوا لمهاجمة صامطة يوم الأربعاء، وأنه قد قبض أمير صامطة على كتاب من حسن الأدريسي بختمه تاريخه ٨ رمضان إلى محمد بن أحمد ساوي وهذا نصه:
من الحسن بن علي بن إدريس إلى الشهم الكامل العاقل أخينا محمد بن أحمد ساوي عافاه الله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: حال يصلكم هذا خذوا حذركم من السعودي لا يقبض عليكم، واتفقوا مع قبائلكم ومن تعرفونه من جميع أهل الجهة، فالفرج تحقق طبق المطلوب سريعًا انتظروا قريبًا.
وهذا جواب ابن سعود لحمد الشويعر على الفور: لم تصلنا برقيتكم إلّا في الساعة الثالثة ليلًا، أخبرنا أي ساعة دفعتموها لمركز اللاسلكي، أنت أخبرتنا بهذا الخبر ولكن لم تخبرنا ماذا ستعمل أنت، الآن مالك إلّا النجدة، أجمع جموعك وانحر صامطة، تحقق الخبر ودبر تدبير الحرب واضبط نفسك عن التعدي، وانظر في الأمر إن كان الأمر حقيقة فما دون الحلق إلّا اليدان، استعن بالله وأخبرنا بجميع حركاتك، فإن كان الأمر ما له حقيقة فأنت صرّ في المكان الذي ترى النزول فيه.
ثم جاء خبر برقي أيضًا من حمد الشويعر أمير عسير تهامة إلى جلالة الملك في ١٧ رمضان فيه أنه جاءه كتاب من أمير العارضة يذكر أنه وصل جبل العبادل أربعمائة نفر من جند يحيى زيادة عن الذين أتوا من قبل، وأن قصدهم في هذين اليومين مهاجمة