للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تجشم فيه العرب كل رزية ... إلى أن نفضوا عنهم كلال التجشم

وناءوا بأعباءٍ جسامٍ تصرمت ... أواصر دنياها ولم تتصرم

وسيموا من الخسف المبرح جاحمًا ... من الهول فيه الويل للمتبرم

فإما رضاءٌ بالذي فيه حتفهم ... وإلا فويل الضارع المتكلم

فإما هوانٌ للبلاد وأهلها ... وإلا فمن ينبس بذلك يعدم

فأي هوان من مهينٍ محقرٍ ... أشد بلاءً من هوان المزحم

حمي القدس يمسي مستباحًا مهشمًا ... ومن حوله أشلاء كل مهشم

وروعتموا فيه الكليم نبيكم ... وأغضبتموا من كل قومٍ وقيم

وأغضبتموا فيه النبي محمدًا ... وأغضبتموا فيه المسيح ابن مريم

لقد طال صبر المسلمين وأنه ... للكا لجبنٍ عند الناظر المترسم

فمالكمو إلا الحديد مسومًا ... نزمجر فيه بالحديد المسوم

* * *

فإن شئتموا فالجو غضبان مرعدٌ ... عليه دوي المرعد المتهزم

وإن شئتموا فالبحر نارٌ وشعلةٌ ... وأمواجه الحمراء تصخب بالدم

وما الحرب إلا ما علمتم وذقتموا ... وما هو عنها بالحديث المرجم

* * *

رويدًا يهود الأرض مني نصيحةٌ ... إليكم خذوها فهي من نصح مسلمٍ

مشت بفجاج الأرض منكم بسرعةٍ ... مظللة الأفياء للمتنسم

وماجت بكم في كل صقعٍ وبقعةٍ ... جموع رفاقٍ في المدائن حوم

فولوا إلى الضرب السحيق جموعكم ... ففيه لشذاذ الوري ألف مجثم

فدونكم إن كان فيكم رجولةً ... لبؤتم بعجز الثاكل المتأيم

فإن ضاقت الأمريكتان وأوصدت ... بأوجهكم دنيا الفضاء المخيم

فإن لكم والرأي عندي مكانةً ... تليق بكم والله صدر جهنم

فإن لم يكن هذا ولا ذاك فاحذروا ... لأنفسكم فالسيف خير محكم

ودونكموا فالسيف جذلانٌ مصلتٌ ... سيبرئ من جاء الضلوع المكتم

* * *