للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يتردد الحزن والكمد في صدره كمن هو آمن مطمئن منصور بالمساعدة القولية والفعلية.

فلا إله إلَّا الله ماذا أصبح به أهل الإِسلام من العزة والتمكين والنصرة والقوة والشرف الدنيوي والأخروي ولكنه مع الأسف كيف لا يتحد المسلمون ويتقاصدون ويتكاتفون حتى يكونوا كاليد الواحدة على الأعداء. وسنذكر بقية لذلك في غير هذا الموضع.

ولمَّا مات وفجعت الخليقة بوفاته كانوا لا يملكون إلَّا ذرف الدموع وانتحاب الصدور وأعلنت سائر الدول الإِسلامية العالمية بما في ذلك أمريكا وغيرها الحداد عليه ونكست الأعلام لموته وتوقفت الحركة في مشارق الأرض ومغاربها لذلك.

فمما قيل في رثائه ما باح به الشاعر الأستاذ خالد الفرج صاحب دمشق وهي هذه القصيدة: -

أمم البسيطة نكست أعلامها ... مثل القلوب إذا شكت آلامها

حزنًا وإكبارًا لذكرى راحل ... ملأ البلاد جنوبها وشامها

وتساءلت شمس الشروق وقد رأت ... سحب الأسى: ما إذا أثار قتامها

ولم الجزيرة والبسيطة كلها ... سوداء لم أسطع أنير ظلامها

وتساءلت كل البروق بلهفة ... ما للإذاعة أسكتت أنغامها

قالوا قضى عبد العزيز ويا له ... هول يهدّ من الأمور جسامها

رجل قضى فبكى الوجود لفقده ... ثكلت به دنيا الكرام إمامها

وتساوت الأديان في تأبينه ... فترى النصارى شاركت إسلامها

رجل على التاريخ سجل اسمه ... بتحلة قد صغرت أعلامها

بطل العروبة والعروبة شهمها ... سيان أعلن حربها وسلامها

قصص البطولة قد حوتها سيرة ... عبد العزيز بساعديه أقامها