وصلّ إلهي عدَّ ما أنت خالق ... وما ماض برق في السماء وكوكب
على أحمد خير الأنام ومن له ... جميع البرايا في القيامة تذهب
وأصحابه مع آله ثم من قفى ... جميعًا على منهاجهم يتطلب
وقال الشاعر الحجازي محمد صالح جمال يرثي المترجم ويهنئ خليفته الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه:
راع العروبة في الجزيرة مصرع ... إذ مات سيدها الهمام الأورع
لأعز مفقود وأعظم راحل ... أودى فكل نادب متفجع
ودها المصاب الشرق في الرجل الذي ... قد كان في الجلي إليه يفزع
فجفون من فيه عليه لتدمع ... وقلوبهم كادت أسى تتصدع
ومضى الذي لم يخل من أثاره ... بلد ولا جدواه منها موضع
رب الأيادي البيض ليس لعدها ... حصر وأعمال أجل وأبدع
كم سجل التاريخ في صفحاته ... ذكرى له بأريجها تتضوع
شمس وقد أفلت ولكن خلّفت ... سعد السعود لضوئها يتتبع
نورمن الرحمن جلَّ جلاله ... بدا لآل سعود دهرا يسطع
تالله ما عبد العزيز قد انقضى ... وسعود يبنى المكرمات ويرفع
أخليفة الملك الفقيد عزاؤنا ... ورجاؤنا وإليك إذا نتطلع
ما أنت إلَّا مصلح ما تأتلى ... في الخير جهدًا مؤثرًا ما ينفع
عش للعروبة موئلا وأسلم لها ... خلفًا كريمًا خيره متوقع
إذ تتبع السلف العظيم وتقتدي ... بفعاله متحريًا ما يصنع
وقال محمد علي قطب من سكان مكة المشرفة هذه المرثية التي كانت دمعة حارة على فقيد العروبة والإسلام جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود:
فجع الحجاز وناحت البلدان ... فتقوضت من نفسي الأركان