فقدوا بموتك محسنًا بل والدًا ... الجود يمثل فيه والإِحسان
أسعود أنت وحي العروبة كلها ... بعد المليك وكلها أوطان
فاهنأ بملك قد أقام بناءه ... شهم تهاب لقاءه الشجعان
واحكم بما فرض الإِله وسر بنا ... نحو الفخار فكلنا أعوان
وليغمر الله الفقيد برحمة ... فياضة ما ماست الأغصان
ويثبكم من أجره وثوابه ... فيه يرخى الصبر والسلوان
ولتحيى موفور السعادة هانئًا ... وبك الحقوق على الزمان تصان
وليحيى آل سعود ما شع السنا ... وأهل غيث صيب هتان
وهذه أبيات بعثها عن طريق البرق الشيخ فيصل بن مبارك عضو مجلس الشورى إلى جلالة الملك سعود يرثى بها الفقيد العظيم:
أبكيه -يا دنيا- الرياسة والسيا ... سة والكياسة في الخروج وفي الورود
ما أن شهدت مفاخرًا ومفاوضًا ... ومحاولًا حفظ المواثق والعهود
كمليكنا وزعيمنا وإمامنا ... وفقيدنا عبد العزيز بن السعود
إن غاب عنَّا ذلك البدر المنير ... فلقد أضاء الكون عن سعد السعود
أو راح عنَّا ذلك البر الرحيم ... فلقد أتانا بعده البر الودود
وقال حسان زمانه وشاعر جلالة الملك أحمد إبراهيم الغزاوي يرثي الفقيد بهذه القصيدة ويذكر هول الفاجعة والحادث الأليم:
فدح الخطب واستطار المصاب ... وبكى الشعب حسرة والشعاب
وكأنَّ القلوب توقد نارًا ... وكأن العيون مهل تذاب
ما يقول النعاة ويحي أرجف ... زلزل الأرض أين مني الصواب
إنه الحق هكذا الموت فيه ... تتساوى الفروق والأنساب
مات عبد العزيز رحماك ربي ... أتغيض البحور وهي عباب
مات عبد العزيز إذ هو طوْدٌ ... تفتديه شوامخ وهضاب