الرجل ورفع تهانيها لجلالة الملك الجديد ومبايعته على السمع والطاعة.
وفي صباح يوم الثلاثاء ٣ ربيع الأول حضر إلى القصر الملكي العامر بالطائف قواد الجيش وضباطه وموظفوه وعلى رأسهم حضرة صاحب السمو الملكي الأمير وزير الدفاع والطيران حيث تشرفوا بمقابلة جلالته وأقسموا له يمين الولاء والإِخلاص والطاعة. وهذا نص اليمين التي أقسم بها مشعل "أقسم بالله العظيم أن أخلص في جميع أعمالي لجلالة الملك سعود ملك المملكة العربية وأن أكون مطيعًا في إنفاذ أوامر جلالته وصادقًا وأمينًا في واجباتي الرسمية. والله على ما أقول وكيل".
فأجابه جلالة الملك بهذا الجواب الموجه إليه وإلى ضباط الجيش:"إنَّ ثقتي بالله ثم بك يا مشعل. وأنا لا أعتبرك أخًا بل وابنًا من أبنائي. وكل ما يهمني هو أن أرى جيشنا العزيز بفضل مجهوداتك الموفقة ومجهودات هؤلاء الضباط ورجال الجيش السعودي الباسل على أحسن ما أرجوه في حياتي. سيروا على بركة الله. وسأذلل لكم بحول الله جميع الصعاب التي تصادفكم. والله ولي التوفيق".
ولمَّا كان في وقت شروق الشمس من يوم الأربعاء ٤/ ٣/ كان مطار جدة غاصًا بجموع المستقبلين الذين قدموا لاستقبال حضرة صاحب الجلالة الملك الجديد وكان في مقدمة المستقبلين صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن فيصل وسمو ولي عهد اليمن وكبار رجالات الدولة وكبار الشخصيات العربية والأجنبية وجماهير غفيرة من رجال الشعب. ثم إنَّه امتطى ومن معه الطائرات من مدينة الطائف وحلقت في الساعة الرابعة ونصف في سماء جدة الطائرات الملكية تقل حضرة صاحب الجلالة وصاحب السمو الملكي ولي العهد وأصحاب السمو الأمراء. وقوبل بالهتاف المدوي بحياة جلالته من الجماهير المحتشدة.