نعوذ بالباري عما يخالف قولنا ... من الفعل أو قول فبعدًا لقائل
ونستغفر أيضًا من ذنوب وزلة ... وما عمدنا والجهل يا خير قابل
فيا سامع النجوى ويا قابل الدعا ... ويا خير مسؤول برغبة سائل
تفضل علينا بالقبول وبالرضا ... مع الأمن من أهوال يوم الزلازل
ويا رب متعنا بفاروق وقتنا ... سلالة من سليم عالمًا غير جاهل
تقيًا نقيًا ناسكًا متورعًا ... حريصًا على الطاعات ليس بكاسل
يقرر توحيد العبادة جهرة ... ويشره في النَّاس بين القبائل
فلا يسئمن إن طال درس بمجلس ... حريصأ عليه بالضحى والأصائل
كذا عابد لله نجل بليهد ... سلالة أمجاد كرام أفاضل
فكم أدحض يومًا لصاحب بدعة ... إذا جاءه مدل بشبهة باطل
فيرميه منكوسًا على أم رأسه ... بحجته مصحوبة بالدلائل
كذلك أشياخ لنا طاب ذكرهم ... عمومًا حماهم من عظيم المهاول
وأبقاهمو ربى حماة لدينه ... يذبون عن السمحاء كل باطل
واصلح إلهي واليًا قد أقمته ... على المنهج الأسناء عذب المناهل
وقاه إله العرش من ردى الظلم للورى ... وأعوان سوء تستشار بباطل
فلا زال مصحوبًا بعز وغبطة ... وعدل وإحسان بكل القبائل
ونصر لدين الله ما دام مسعدًا ... لأهل الهدى والدين قمعًا لباطل
فيا سامعًا نظمي زففت خريدة ... وخودة حسن في ثياب مرافل
أتت من قريب من سفيلاء شقة ... تريد لها كفوًا كريم الشمائل
فأحسن إليها بالقبول ووصلها ... وستر لها من ساقطات الرذائل
فإنَّ كريم النَّاس يستر ما رأى ... من العيب والنقص بحسن التغافل
وأختم نظمي بالصلاة مسلمًا ... على خاتم الرسل الكرام الأفاضل
محمد الهادي إلى خير شرعه ... وأفضل مبعوث وأصدق قائل
وأصحابه والآل ما هبت الصبا ... وما انهلَّ ودق من سحاب هواطل