وله أيضًا قصيدة من هذا النمط تحث على الجد والاجتهاد وجهها نصيحة للمشائخ والطلاب خصَّ فيها وعمَّ فقال في عام ١٣٥٨ هـ/٨/ ٧:
لك الحمد اللَّهُمَّ يا ذا الفضائل ... ويا خير مأمول لكل النوائل
ومن بعد حمد الله والشكر والثناء ... صلاة وتسليمًا على خير فاضل
ويا راكبًا بلغ سلامي أحبتي ... خلاصة إخواني هداة القبائل
وقل رافعًا بالصوت وقل لهم ... عمومًا وتخصيصًا بكل المحافل
عليكم بتقوى الله ربي فإنَّها ... وصية مولانا لنا والأوائل
فيا معشر الإِخوان راعوا نصيحتي ... ولا تنظروا قول العذول وغافل
ويا سليمان المشعلي نلت مفخرًا ... وعلمًا على حسب الورى والأماثل
فكن فيه منهومًا مفيدًا مباحثًا ... يزيد مع الإنفاق منه لباذل
ولا تسئمن البحث فيه ولاتكن ... جبانًا إذا دارت فنون السائل
فمن فعلك الأحجام طبعًا وإنَّما ... لك خبرة في قاطعات الدلائل
ومعرفة رأجح من مرجوحها ... من المذهب المشهود عند الأفاضل
خف الله وانهز فرصة متداركًا ... لما فات في باقي الليالي القلائل
ويا صاحبي قل للحميدي مطوع ... لقد فقت أقرانًا لك في الفضائل
فلازم على أصل سلكت ومنهجًا ... على نهج الهداة الأفاضل
خصوصًا على التوحيد فاصدع مجاهرًا ... ولا تخف في الله لومة جاهل
ولا بدَّ من عرض ينال مع الأذى ... فصبرًا على قول العذول وغافل
ففي سورة العصر دليل مصرح ... نجاة عن الخسران يوم المهاول
وراع حقوق النَّاس طرًا وقل لهم ... برفق ولين يستجيبوا لقائل
ففي شرعنا درء الفساد مقدم ... على جلب إصلاح لنا والفضائل
ويا عابد الله قطب أحبتي ... هو ابن رشيد عاقل كل عاقل
سل الله منهما من لطيف وحكمة ... مع الحلم مقرونًا صفات الكوامل
وداوم على حسن لخلق رزقته ... هو أثقل ميزان من القسط عادل