ويا ضالع ثم العجاجي وعمه ... علي حليف للعلى والفضائل
فهبوا سراعًا من سني النوم والكرى ... بجد وتشمير وعزم لفاعل
تنالوا بدًا عزًا وجاهًا ورفعة ... وأجرًا عظيمًا من جزيل الفضائل
ولا تؤثر وصلًا لبيض كواعب ... ولا لذة مشروبنا والمآكل
لعلَّ إله العرش يلطف بالورى ... ويظهر منكم فاضلًا بعد فاضل
ويا عابدًا للمحسن انهض برغبة ... وإخوتك ما لكم من مماثل
فقد خصكم ربي بخير فضيلة ... وفهم منير حاضر غير ذاهل
عليكم لزوم مجلس الشيخ جهدكم ... دوامًا عليه بالضحى والأصائل
تزادون علمًا مع نزول سكينة ... ورحمة تغشى لطالب العلم آمل
ملائكة تأتي تحف بمجلس ... بأجنحة ما بين سبع كوامل
وذكر لكم عند الإِله مليكنا ... فيا حبذا ذكر الإِله لفاعل
ويا صاحبي عبد العزيز بن صالح ... تنبه هداك الله تبًا لكاسل
تيقض فلا تترك دروسًا نفيسة ... مكررة يشتاقها كل عاقل
فتشمر مجدًا سالكًا نحو منهج ... لجد وأعمام لك في الفضائل
فقد شيدوا دينًا تناثر نظمه ... وقد جددوا من ثوبه كل سامل
وقل للحميدي والحميد بن صالح ... حفيدي لحبر سابق في الفضائل
فقد نلتما من واحد جلَّ ذكره ... نباهة فكر في اكتساب الفضائل
وجدًا وتشميرًا كذاك وطاعة ... فمن بيت علم أنتما في القبائل
فلا تطفئوا نورًا بشيء من الجفا ... وشائب محظور قبيح الفعائل
تكونوا هداة للأنام عن العمى ... وقادة صدق عند فقد الدلائل
كذا ابن عبيد في البدائع موطنًا ... وأمَّا جسمه يسعى لكسب المسائل
وقل للخريص والسكيتي وثالث ... يبش بمن يلقاه عند التقابل
عنيت به عبد العزيز بن صالح ... سلالة فوزان صافي المناهل
كذا ابن رشيد والفتى بن غضية ... صديق شفيق صادق في التخالل