للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تفوه بمدح للإمام ونجله ... ومعشره أهل التقى والمفاخر

كفاه من المجد المؤثل ما انتمى ... إليه من العليا وطيب العناصر

فشكرا إمام المسلمين لما جرى ... وهل تثبت النعماء إلا لشاكر

فهنيت بالعيدين بالفتح أولا ... وعيد كمال الصوم إحدى البشائر

وشكر الأيادي بالتواصي بالتقى ... بترك المناهي وامتثال الأوامر

صبرت فنلت النصر بالصبر والمنى ... وما انقادت الآمال إلا لصابر

فدونك من أصداف بحري لئالئا ... إلى نظمها لا يهتدي كل شاعر

وبكرا عروسا أبرزت من خبائها ... شبيهة غزلان اللواء النوافر

إلى حسنها يصبو ويشد ذو الحجى ... لك الخير حدثني بظبية عامر

وأختم نقمي بالصلاة مسلما ... على من إليه الحكم عند التشاجر

محمد المختار والآل بعده ... وأصحابه الغر الكرام الأكابر

مدى الدهر والأزمان ما قال قائل ... لك الحمد اللهم يا خير ناصر

قد قدمنا أن الإمام جعل على إمارة بريدة عبد الرحمن بن إبراهيم، وكان من أهالي أبي الكباش من بلدان العارض من الفضول، فاستقر المذكور أميرًا فيها.

وفيها توفى الشيخ الفقيه عبد الرحمن بن حمد الثميري نسبة إلى الثمارى من زعب قاضي بلد المجمعة رحمه الله وعفا عنه، وكان حبرًا نبيلًا وعالمًا جليلًا، تخرج على الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ وشرب من منهله الزلال، فهو أحد تلامذته، وكان رحمه الله قاضيًا في سدير للإمام تركي، ثم كان قاضيًا في الزلفي للإمام فيصل قدس الله روحه ونوَّر ضريحه.

وفيها وفاة الأمير أحمد بن محمد السديري جد جلالة الملك عبد العزيز من جهة أمه، وهو الأمير الفاضل الهمام الأمجد، وكانت قبيلته من الدواسر.

أما أحمد هذا فكان حسن السيرة وصافي السريرة، له مناقب سامية وهمة عالية، وثق به الأتراك فجعلوه أميرًا على الأحساء فقدمها رحمة من الله لهم، وسكن