تراه لفعل المكرمات مشمرًا ... إذ الجود والإقدام للناس أقعدا
يخوض لظى الهيجاء فردًا وكفه ... سحاب ندى يهمي لجينا وعسجدا
يعامل من يرعى برفق ورحمةً ... ويقمع منهم من طغى وتمردا
إذا اجتاز قوم بالنوال أجازهم ... فعاش بخير كلما راح أو غدا
هو العارض البراق يخشى ويرتجي ... وأنشد به إن كنت للشعر منشدا
هو البحر غص فيه إذا كان ساكنًا ... على الدر واحذره إذا كان مزبدا
فإن قست أهل العصر لم تر مثله ... رئيسًا فسائل من أغار وأنجدا
أعد لمن رام الخلاف سليله ... أبا النجم عبد الله كالليث مرصدا
فكم غارةً قد شنها بعد غارة ... أصار بها شمل العدو مبددا
وصيرهم قسمين هذا مجندلًا ... قتيلًا وهذا في الحديد مصفدا
وإخوانه مثل النجوم زواهر ... ولا تنس منهم من يسمى محمدا
فأخباره مشهورة حين حاربت ... قبائل في أرض القصيم تمردا
فأرداهمو بالبيض والسمر إذا أتوا ... يقودهم للحتف من ليس مرشدا
وقائع أيمي النسا في عنيزة ... وشيبن فيها كل من أمردا
وشد أخوه العضد منه بجيشه ... فأطفى به الله الحروب وأخمدا
فروعًا كساها أصلها المجد فانتمت ... إلى منصب عالٍ أعز وأمجدا
فشكرًا إمام المسلمين لخالق ... حباك بإعزاز ونصر وأسعدا
فأحسن إلى من قد رعيت ولا تطع ... بهم واشيًا مقصوده الغش والردا
يريكم لدى الإقبال نصح مودةٍ ... وإن عضكم دهر يكن أكبر العدا
فلا ملك إلا بالرجال وإنما ... يؤلفها بالمال من شأنه الندا
ولا مال إلا بالرعايا إذا نمت ... وأنصفها الوالي بعدل وأرشدا
الخ ... وهي طويلة.
وقال أيضًا الشيخ العالم أحمد بن علي في هذه السنة قصيدة يمتدح الإمام فيصلا فيها: