للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قرآن وعقائد وفقه وغير ذلك من العلوم التي تتمشى مع عقائدنا الدينية كإدارة المنزل وتربية الأولاد وتأديبهم مما لا يخشى منه عاجلًا أو آجلًا أي تغيير على معتقداتنا لتكون هذه المدارس في منأى عن كل شبهة عن المؤثرات التي تؤثر على النشء في أخلاقهم وصحة عقيدتهم وتقاليدهم وقد أمرنا بتشكيل هيئة من كبار العلماء الذين يتحلون بالغيرة على الدين لتسرف على تنشئة المسلمين في تنظيم هذه المدارس ووضع برامجها بمراقبة حسن سيرها بما أنشئت له وتكون هذه الهيئة مربوطة بوالدهم حضرة صاحب السماحة المفتي الأكبر الشيخ محمد بن إبراهيم.

وفيها وفاة الشيخ عبد الله بن عونة رحمه الله تعالى وهذه ترجمته: هو العالم الزاهد ذو العقيدة والمعرفة الشيخ عبد الله بن عونة بن عبد الله بن علي بن سليمان آل سعوي يرجع نسبه إلى قبيلة عنزة وكان منشأه من قرية المريدسيّة من أعمال بريدة. ولد سنة ١٣٠٨ هـ وفي السابعة من عمره أدخل مدرسة أهلية للدراسة وتعلم القرآن فأخذ يتعلم حتى ختم القرآن ثم تعلم مبادئ الكتابة والحساب على حسب سير الدراسة إذ ذاك. ولمَّا حفظ القرآن وكان قد بلغ من العمر اثنتي عشرة سنة أخذ يطلب العلم من المشائخ فأخذ عن الشيخ عيسى الملاحي وأخذ عن الشيخ عبد الله بن حسين أبا الخيل وأخذ عن الشيخ عبد الله بن فداء العالم الزاهد وجعل يتردد إلى مدينة بريدة فأخذ عن الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم وعن الشيخ عمر بن محمد بن سليم وكان ورعًا ناسكًا وعليه السكينة والوقار وله سمت حسن. وفي عام ١٣٤٦ هـ عين إمامًا وواعظًا ومرشدًا في قرى بني مالك ولمَّا أن كان في ١٣٥٣ هـ وطلبت الحكومة من الشيخ عمر بن محمد بن سليم قضاة وأئمة ووعاظًا إلى جهة عسير وجيزان كان من ضمن الذاهبين فكان قاضيًا في صبياء ثم نقل إلى قضاء جيزان فكان رئيسًا لمحاكمها هناك ثم أنَّه نقل إلى الدمام في المنطقة الشرقية فكان رئيسًا للمحاكم هناك واستمرَّ على