للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والمعظمون فقد حدثني الثقة الأخ عبد العزيز بن محمد بن مضيان أنَّه في حال كونهم وعاظًا ومرشدين في المسجد النبوي عام ١٣٤٥ هـ ينهون عن الحلف بالأمانة وينهون عن التوسل بالنبيِّ أو ندائه كما هي حالة الحجازيين قبل ولاية الملك عبد العزيز إذا أراد شيوخهم النهوض للقيام يقول: يا رسول الله أن يقول بالنبي فكانوا ينهونهم عن ذلك ويبينون أن الإِستغاثة تكون بالله والحلف به أو بأسمائه وصفاته. قال: فقال لي أحدهم للهِ دركم يا أهل نجد حلفكم بالله واستغاثتكم به فوالله وبالله وتالله ليدخلن فساقكم الجنَّةَ على أتَنْبِيلات بكرامتهم عند الله عَزَّ وَجَلَّ. وبما أن الكهرباء والماء قد توفروا في القصيم فهم يطالبون بوضع مصلحة التليفونات ومد خطوط تربط المدن بعضها ببعض. ونسأل الله تعالى أن يقوي جانب الدين ويرشد المسلمين لما فيه قوة الإِسلام. وما تقدمت أمة إلَّا بتحكيم كتاب الله وسُنة رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم -. ولو أخذ النَّاس بتعاليم الدين وثبتوا على مبادئهم وتركوا تعشق آراء الغربيين والمنحرفين عن الشريعة المحمدية لأفلحوا ونجحوا وقهروا عدوهم ولأصلح الله شأنهم. وأملنا عظيم في ملوك الإِسلام أن ينشروا دعاية للإِسلام وتحبيذ نهجه ويسيروا في أممهم على ما كان عليه سلفهم الصالح.

وفيها في أواخر السنة تمَّ تركيب المخطوط التليفونية ووضع السنترال في مدينة بريدة وأصبحوا يتخاطبون بها في الدوائر والمحطات والبيوت وغيرها ولا تزال الأمة تطلب التوسع في مصلحة التليفون. وقد أوجدت في هذه السنة أنواع المسجلات والمستحدثات الحديثة.

هذا ولا تزال العمادة مستمرة في المسجد الحرام زاده الله تشريفًا وتكريمًا وقد أتى المقاول محمد بن عوض بن لادن بجميع ما يتطلبه الموقف من مهندسين وعمال واستقدم لذلك معدات تقوم بعمل جبار لإِكمال الخطة التي رسمت له، ولا يزال العمل قائمًا على قدم وساق وصرفت مبالغ لأصحاب