الله عبد الناصر حبيب الله) (عبد الناصر حبيب الله) وقاموا يمسكون صور زعيمهم المتوفى وقد استدعيت قوات ودبابات للسيطرة على الجماهير العربية الذين قاموا يصرخون بأصوات عالية (خذونا إليه خذونا إليه) وقد أغمي على ٢٥٠ شخصًا وذكر أن امرأة توفيت بالسكتة القلبية إثر سماعها بنبأ وفاة الزعيم الراحل وفي لبنان اجتاحت الأهالي موجة من الحزن العميق هجروا مساكنهم وخرجوا إلى الشوارع قد احمرت أعينهم من شدة البكاء وحملت سيارات الإسعاف عددًا من الأشخاص إلى المستشفى لما أغمي عليها وأطلقت العيارات النارية بشدة هناك وعجت إذاعة بيروت بتلاوة القرآن وأعلن الحداد الرسمي في لبنان لمدة أسبوع وجاءت الأنباء من النواحي إلى نائب الرئيس أنور السادات يعزونه بوفاته ويقول سليمان فرنجية بتعزيته (الخطب جلل والمصاب كبير)، (لقد سقط في ساحة الشرف في سبيل القضايا العربية التي وقف حياته لها ولفظ آخر أنفاسه في خدمتها) وأقفلت أسواق بيروت وأشعلت حرائق في الشوارع وارتفع دخان أسود لهذه الحرائق بينما رفعت الأعلام السوداء وصور الراحل وكانت لعلعة رصاص الأسلحة الأوتوماتيكية لا تزال تسمع صباح ذلك اليوم في مختلف العاصمة اللبنانية وقام غالب الأهالي في سوريا وطاف آلاف في شوارع دمشق وهم يهتفون (ناصر حي .. ناصر حي) وعلقت لافتات فوق المحلات في دمشق مكتوبًا فيها تتوقف عن العمل لمدة ثلاثة أيام وأعلن الحداد الرسمي لمدة أربعين يومًا وامتلأت السفارة العربية المتحدة بكبار المسؤولين وامتلأت شرفات السفارة بنساء الجالية المصرية وعضوات من الاتحاد النسائي السوري وكنَّ يلوحن بمناديل سوداء ويبكين بحرارة، وكذلك القدس حصل فيها مظاهرات لم يستطع رجال البوليس تفرقتها إلا بخراطيم الماء لتفرقة المتظاهرين، وفي قطاع غزة فتحت القوات الإسرائيلية النار على المتظاهرين وكان المتظاهرون يقذفون بالحجارة حدادًا على الرئيس جمال وقام الرئيس نور الدين الأتاسي يرافقه الفريق الجوي حافظ الأسد والوزراء لتقديم التعازي ولما أن كان في يوم الخميس غرة شعبان قدمت الرؤساء والممثلون إلى مصر لتشييع جنازة الرئيس