للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقتلوا زعماء الفدائيين وهم كمال ناصر المتحدث الرسمي باسم منظمة تحرير فلسطين ومحمد أبو يوسف وكمال عدوان وقتلوا زوجة النجار المعروف أبو يوسف وكانت هذه السيارات الست التي استخدموها في هجماتهم قد عثر عليها وهي مملوءة بالدماء قد استأجرها أشخاص أجانب قبل الحادث بأيام لذلك الغرض وقد جزع العرب واستنكروا تلك الجريمة التي ارتكبها الصهاينة وشيع أولئك الضحايا الثلاثة في بيروت إلى قبورهم في اليوم التاسع من ربيع الأول الموافق ليوم الخميس من هذه السنة في موكب مهيب محزن بصفة أن القوات الصهيونية اغتالتهم في منازلهم وعلى فرشهم بين أطفالهم وأهاليهم وقد قدم لتشييعهم وفود كثيرة من سائر البلاد العربية بحيث بلغ عدد المشيعين ربع مليون شخص بحيث لم تشهد له بيروت مثيلًا وساد جو من الصمت الحزين وتوقفت الأعمال في بيروت ونشرت صور الزعماء الفدائيين في جميع أنحاء المدينة وتناولت الصحف العربية العمل بأنه جريمة كبيرة، ثم أنه قام رجال مسلحون من الفدائيين بالتخريب وتفجير صهاريج تخزين الزيت بصيدا بعد أن أوثقوا الحراس بالحبال وكان عدد أولئك المخربين أحد عشر فلسطينيًّا وغير ذلك من الأحداث مما صرح به معمر القذافي رئيس الجماهيرية الليبية حيث قال أنه من الواضح أنه من المستحيل بالنسبة إلى الصهاينة أن يجمعوا عفشهم ويرحلوا من فلسطين إلا بالقوة ولذلك فإن على الفلسطينيين أن يعودوا إلى بلادهم بالقوة وأن المعركة ضد العدو الإسرائيلي هي معركة الأمة العربية بأكملها هذا وقد اشتدت المعارك بين الجيش اللبناني وبين الفدائيين الفلسطينيين وكان يسكن لبنان من اللاجئين الفلسطينيين مئات الألوف وقد قامت الطائرات السعودية بالإسعافات والأدوات الطبية إلى اللبنانيين والفدائيين من جراء الحوادث بينهم التي أصيب بها الطرفان وكانت العرب قد ضاقت ذرعًا بأعمال الفدائيين الذين جعلوا ينتقمون من العرب بحيث لم يساعدوهم كل المساعدة على اليهود كما قدمنا من قبضهم على رجال السفارة السعودية وكذلك ما قاموا به من اختطاف طائرة عظيمة يابانية بينج ٧٤٧ الجامبو وسيطرتهم عليها لما أقلعت من مطارها