أكيد الإخاء منذ الشبيبة ساعد ... قوي من الأبطال أقوى السواعد
إلى آخر العمر المديد جهاده ... بعزم طموح في ذرا المجد صاعد
على الصدق والإيمان والنصح والولا ... بأخلص أعمال وأنقى المقاصد
سماحة أخلاق ونبل وهيبة ... وحكمة تدبير الصبور المكابد
وسمت وصمت لائق وتواضع ... سجايا تجلت من أجل العوائد
عن الحق والإعجاب كل بمعزل ... وشيمة طبع ثابت غير حائد
يسارع في الخيرات سيرة سيد ... تقي وتقوى الله أزكى الفوائد
وكم مسجد لله دينًا أقامه ... ومن أشرف الأعمال رفع المساجد
تلاوة آيات الكتاب تدبرًا ... بخشية أواب منيب وعابد
صلاح ورشد واستقامة منهج ... وخدمة هذا المجد إخلاص جاهد
غني عن الإطناب خير شمائل ... يدوي بها التاريخ أوضح شاهد
تدوم على مر الزمان مطنب ... بها الصوت من حاد وراوٍ ووافد
فأكرم وأنعم بالسجايا وبالوفا ... وأطيب ذكر في المحامد خالد
سقى صيب الغفران مثوى بحله ... سليل الحماة الأكرمين الأماجد
إلى الله كل الخلق لا بد صائر ... وسبحانه المعبود من كل حامد
وصل على الزاكي الأمين مسلمًا ... وأصحابه والآل أهل المحامد
واتباعهم ما لا نجم وما هوى ... وهب الصبا وانهل وبل الرواعد
وكانت وفاته في ربيع الأول من هذه السنة رحمه الله وعفا عنه، وكان آخر الأربعين وفاة من الذين شاركوا في فتح مدينة الرياض ورافق الملك فيصل في تثبيت الأمن كما رافق الملك سعود والملك عبد العزيز، فكان العضد الأشد وموضع الثقة من الجميع.
وممن توفي فيها من الأعيان الشيخ علي الضالع رحمه الله وعفا عنه وهذه ترجمته: هو الشيخ علي بن سليمان بن علي بن سليمان الضالع ذكروا لي عشيرته