الخ، وقد طلب مجموعًا إلى القصيدة الذهبية في الحج لابن رشيد عام (١٣٧٩ هـ)، وله كتاب الزواجر المنفرة عن إدخال المسلمين أولادهم في مدارس الكفرة، وذكر فيه قصة محزنة تدل على الانحلال من دين الإسلام نتيجة تلك المدارس وأفاد وأجاد جزاه الله خيرأ وهو الذي اختير لأن يكون رئيسًا لجماعة تحفيظ القرآن بعد وفاة علوي عبَّاس المالكي رحمه الله وعفا عنه.
وفيها وفاة الشيخ عبد الرحمن الدوسري صاحب المحاضرات والكشف عن أهل المذاهب الهدامة تغمده الله برحمته وهذه ترجمته: هو الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن خلف بن عبد الله بن فهد آل نادر الدوسري من قبيلة الوداعين ولد عام (١٣٣٢ هـ) في مدينة بريدة عاصمة القصيم ثم إنه انتقل والده منها إلى الكويت فكان المترجم مع والده كجملة أولاده وكان ذهابهم بعد أشهر قليلة من ولادته وكان جده عبد الله قد نزح من قومه وبلاده المعروفة بالسليل إلى قرية الشماسية التي تبعد عن بريدة شرقًا باثنين وثلاثين كيلومترًا.
نشأ المترجم في بلد الكويت في محلة معروفة بالمرقاب تمتاز عن سائر البلد بالصلاح ويسكنها النجديون إذ ذاك فادخله والده في مدرسة المباركية وكانت من المدارس الأهلية وتمتاز بما تحويه من المقررات في أول نشأتها بتدريس القرآن الكريم ويحرص أربابها على حفظ القرآن عن ظهر قلب وتدريس ثلاثة الأصول والكتب الدينية المشبعة بعقائد السلف كعقيدة السفاريني ودليل الطالب والأحاديث النبوية فكان المترجم مولعًا بكتب السلف الصالح ومعرفة ما يخالف الشريعة، ويقول عن نفسه أنَّه حفظ القرآن في شهرين عن ظهر قلب بحيث انقطع عن المجالس في تلك المدة القليلة حتَّى حذق القرآن حفظًا ودرس في السيرة والتاريخ والفقه وحارب أقوال المنحرفين ورد عليهم بصراحة لم ينلها في زمنه سواه بحيث استهدف نتيجة كلامه في رؤساء الفتنة للأذى وخشي عليه ولكن الله يدافع عنه لأن له إقدامًا وشهامة توقعه في أمور صعبة.