الحرب بين العراق وإيران وقد مرّ عليها ثمان سنوات، ولم تضع الحرب أوزارها، وكان ذلك بعد مرور حول وستة شهور من بعد ما دعى الخميني ثلاثمائة من أعيان الدول لحضور الاحتفال بمرور سنة ولعيد الثورة في ربيع الأول من هذه السنة.
وفيها أعلنت رئيسة وزراء الهند (أنديرا غاندي) أنَّها مصممة على القضاء على الفوضى وذلك في حديث لها بعد يومين من أعمال الشغب التي لقي خلالها ١٠٥ أشخاص مصرعهم، وقالت في خطاب لها من القلعة الحمراء في دلهي القديمة بمناسبة يوم الاستقلال أن العنف والفوضى ينتشران عبر البلاد وأنه يبدو أن هناك مؤامرة عميقة الجذور لتنظيم أعمال الشغب احتجاجًا على كل موضوع سواء كان مهمًا أو غير مهم بهدف منع أداء الحكومة لمهامها في يسر يتعين علينا القضاء على الفوضوية بأي ثمن.
وفي هذه السنة منحت رئاسة تعليم البنات ألفًا وتسعمائة موظف وموظفة في تعليم البنات العلاوات والمكافئات التشجيعية.
أما ما كان عن اليهود وتعسفاتهم فإنهم ضيقوا في الضّفة الغربية وقطاع غزة على أهل فلسطين الخناقة وعقدوا عزمهم على أن لا يخرجوا من القدس وهذا مما يدمي الكبد ويبعث الأحزان وسنورد مأساة حزينة وذلك أنَّه لما دخل المسجد الأقصى جلالة الملك المغفور له عبد العزيز بن عبد الرحمن وكبر لصلاة تحية المسجد كان الحاج أمين الحسيني حاضرًا فأنشد هذا البيت أمام الملك عبد العزيز غفر الله لهما:
المسجد الأقصى أجئت تزوره ... أم جئت من قبل الضياع تودعه
وهذا مما يندى له الجبين أن يكون ثالث الحرمين والقِبلة الأولى للمسلمين فريسة لليهود ولا يوجد من يحرره اللهم ابعث لدينك ناصرًا وأظهر الهدى ودين الحق الذي بعثت به نبيك على الدين كله اللهم دمر الكفار والمنافقين الذين يصدون عن سبيلك ويبدلون دينك ويعادون أوليائك الموحدين اللهم خالف بين