كتاب تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان وذكر حوادث الزمان

ثم دخلت سنة (١٤٠١ هـ) - مؤتمر مكة المكرمة عام (١٤٠١ هـ) - ج: 7 - ص: 109

واقف ويحشرج صدره بالبكاء وقد يتوقف غير مرة بالبكاء والحشرجة بحيث بكى الملك خالد بن عبد العزيز وبكى الرؤساء والملوك وذرفت أعينهم بالدموع، وهذا دعاء الخليفي: (اللهم رب البيت العتيق وفق ولاة أمور المسلمين لما فيه صلاح الإِسلام والمسلمين، وكان يتوقف صوته عن الدعاء من شدة البكاء، وتأثر قادة العالم الإِسلامي المجتمعين في ذلك المكان الطاهر ثم يعود إلى الدعاء والمسلمون يبكون فيقول اللهم رب هذا البيت العتيق وفق ولاة أمور المسلمين لما فيه صلاح الإِسلام والمسلمين اللهم وفقهم لما فيه الخير والفلاح واجمع كلمتهم على الحق يا رب العالمين وانصرهم على عدوك وعدوهم واجعلهم ولاة مهتدين.

اللهم إنك أنت أرحم الراحمين اللهم إنك أنت الحق المبين اللهم اهدهم اللهم أسألك أن تأخذ بأيد ولاة أمور المسلمين وقادتهم إلى كل ما فيه صلاح الإِسلام والمسلمين، اللهم إليك أشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس وأنت أرحم الراحمين وأنت رب العالمين إلى من تكلنا إلى عدو يتجهمنا أم إلى قريب ملكته أمرنا إن لم تكن غضبانًا علينا فلا نبالي غير أننا في يدك فاغفر لنا نعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلحت عليه أمور الدنيا والآخر أن ينزل بنا غضبك أو يحل بنا سخطك، لك الحسنى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك، اللهم أعن بالصلاح والتوفيق رعايا المسلمين وولاتهم وكثر أنصارهم وأصلح حكامهم وعلماءهم وأمراءهم وقضاتهم واجعلهم هداة مهتدين يا رب العالمين، اللهم ومن أراد المسلمين بسوء فاشغله بنفسه واجعل كيده في نحره واجعل تدميره في تدبيره يا سميع الدعاء، اللهم أعز الإِسلام والمسلمين اللهم أعز الإِسلام والمسلمين اللهم أعز الإِسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وانصر جيوش المسلمين وعساكر الموحدين اللهم وفق ولاة أمور المسلمين للعمل بما يرضيك وحقق على أيديهم كل ما نرجوه من مجد وعز وسؤدد ونصر للإسلام وأهله اللهم أيدهم بتأييدك وسددهم بتسديدك واجعل التوفيق حليفهم، اللهم بك