سعود لتكون من الآثار ولكنها هدمت بعد موته وزواله ومن الآثار القديمة قبة رشيد المنسوبة إلى رشيد بن سليمان الحجيلان الذي مات قتيلًا عام (١٢٣٤ هـ) على تدبير من الحرمة المعروفة بالعرفجية وهي الواقعة في السوق القديم.
وقد وقف الهدم على موضعها وما يتبعها من دكاكين قد يكون بعضها تابعًا لها وقد حظيت بازدحام شديد حينما كانت هي السوق المشهورة لبيع الخضراوات والتمور والفواكه حتى نقل ذلك السوق إلى موضع قصر بريدة حينما هدم بأمر من الملك سعود بن عبد العزيز واشتهرت قبة رشيد باسم صاحبها بحيث كان يجلس فيها ليشرف على الجهات الثلاث شمالًا وجنوبًا وغربًا ويمتد منها سوق إلى جهة الغرب فيه دكاكين ضعيفة للنساء يبعن فيها أنواع الأبازير قد زالت جهتها الجنوبية تبع الهدم.
وفيها في ١٧/ ٨ الموافق لليلة الأربعاء وفاة الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن زامل بن سليم أمراء مدينة عنيزة ويعتبر من رجالات المملكة العربية السعودية وكان مسكنه المزرعة المعروفة في عنيزة وتسمى الغبية وكان على جانب عظيم من الشرف والعقل والأدب وله شخصية بارزة في العلم والمروءة والأخلاق والطيبة.
والده الشيخ عبد العزيز بن زامل توفي شابًّا عن عمر يناهز السابعة والعشرين في الوباء الذي حصل بمكة المكرمة عام (١٣١٠ هـ) ولد المترجم بعد وفاة والده سنة (١٣١١ هـ) في ١٦/ ٢ أي بثلاثة أشهر ويومين فنشأ المترجم في حضانة أمه وتعلم القراءة والكتابة وأخذ العلم عن علماء عنيزة كالشيخ صالح بن عثمان القاضي وأخذ العلم عن الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي وهو من تلاميذه الأقدمين وما زال يتقدم حتى كان من أعيان أسرته ومن وجهاء أهل بلده فهو الوجيه المقدم، وله إلمام في العلوم الشرعية والعربية وله علم بارز في التاريخ والأنساب والأدب فكانوا يراجعونه في الأنساب لأنه من أبرز أهل بلده في ذلك وكان يقول الشعر، فمن شعره يمتدح شيخه الشيخ عبد الرحمن بن ناصر سعدي قوله: