عبد العزيز حسن صالح بن عبد الرحمن السكيتي إمام مسجد ابن مساعد ولد في عام (١٣٣٣ هـ) في مدينة بريدة في القصيم فلما أن بلغ الثامنة من العمر التحق في مدرسة أهلية في شمالي بريدة صاحبها يدعى المطوع ثم انتقل إلى مدرسة صالح بن محمد الصقعبي فتعلم القراءة والكتابة حتى حفظ القرآن الكريم وكان يجيد الترتيل بصوت رخيم غير جهوري ثم أنه أخذ في طلب العلم عن الشيخ عمر بن محمد بن سليم والشيخ عبد العزيز بن إبراهيم العبادي ولازمهما وأكثر من الأخذ عنهما كما أنه أخذ قبل ذلك عن الشيخ صالح بن إبراهيم بن كريديس إمام مسجد عبد الرحمن بن شريدة في شمالي بريدة عام (١٣٤٩ هـ) و (١٣٥٠ هـ) وجد واجتهد وبعد وفاة الشيخ عبد العزيز العبادي ذهب إلى الرياض للأخذ عن الشيخ محمد بن إبراهيم وأخيه عبد اللطيف ثم رجع إلى بريدة فولي إدارة المكتبة العلمية حينما كانت في المسجد الجامع في بريدة، وهي أول وظيفة نالها.
ولما أن تأسس مسجد عبد العزيز بن مساعد جامعًا في بريدة ولاه الشيخ عمر بن محمد بن سليم إمامته وذلك في عام (١٣٥٥ هـ) واستمر في إمامته حتى وفاته يتخلل ذلك فترة ذهابه قاضيًا في بلد المذنب.
ولما أن تأسس المعهد العلمي في مدينة بريدة طلب من الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن يكون مدرسًا فيه وانتقل من القضاء إلى التدريس حبًا لنشر العلم ورغبة في براءة ذمته من القضاء كما أنه جلس للتدريس في مسجده وانتفع به خلائق من طلاب العلم وكان يحب البحث والمناقشة في مسائل الفقه وعلم وتخرج على يديه عدد كثير وما زال في جِدِّه واجتهاده حتى ضعف عن العمل لضعف بنيته فأحيل على المعاش.
وكان لما أن قدم الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد مدرسًا في مدينة بريدة وقاضيًا لازمه وأخذ عنه وأكثر الأخذ عنه وقد استنابه في قضاء بريدة فترة من الزمن لما صدرت الأوامر على الشيخ عبد الله بن حميد في الذهاب لحل مشكلات