للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتعقيدات في محاكم مكة وجدة والمدينة، وذلك في منتصف عام (١٣٧٢ هـ) قدرًا من أربعة شهور وقد قنع بالتدريس في العهد كما أنه استمر في التدريس في مسجده وقد عُدَّ من العلماء وخرج في تشييع جنازته والصلاة عليه خلق كثير من مدينة بريدة وكثر الجمع في المسجد الجامع الكبير للصلاة عليه وتشييع جثمانه لمقره الأخير ودفن في مقابر الموطأ.

وكان من زملاء عقلاء بن موسى الحسين وإبراهيم الصالح الصايغ وعلي بن سليمان الضالع ومن زملائنا في الدراسة على مشائخنا الكرام وتربطنا الأخوة الإسلامية والمحبة الدينية.

وممن توفي في السنة التي قبل هذه علي المطلق رحمه الله وعفا عنه وهذه ترجمته: هو الشيخ في الفضل والكرَم والأخلاق علي بن محمد بن صالح بن مطلق، ولد المترجم عام (١٣٣٣ هـ) وهذه السنة يعبر عنها العامة ويعرفون تاريخها بسنة جراب لحصول الواقعة فيها بين الملك عبد العزيز وبين أمير حائل سعود بن عبد العزيز بن متعب، وكان والده محمد متكسبًا إذ ذاك ويعاني من طلب المعيشة ولا سيما بين مكة وبريدة، أما جده فقد كان متعففًا في طلب الرزق ومرارة العيش اتخذ موضعًا للغراس بين تلك الرمال تبعد عن البلد إلى جهة الشرق بأحد عشرة كيلو يسمى الأرطاوية فيه أشجار من الإثل ويحب الوحدة.

فنشأ المترجم في حضانة والديه وأدخلوه مدرسة أهلية لصاحبها محمد بن عقيل فتعلم الخط والقراءة ثم أنه أخذ في الدراسة على الشيخ عمر بن محمد بن سليم وعلى الشيخ عبد العزيز العبادي وعلى الشيخ محمد بن صالح المطوع وعلى الشيخ سليمان بن محمد بن طويان، وكان له مع الأخير بحث ومناقشة.

ثم أنه سافر إلى مكة المكرمة فأخذ عن الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ واجتمع بالشيخ سليمان بن حمدان وأخذ عنه.

ثم أنه رجع إلى بريدة وكان له معنا مجالس شيقة ومن جملة رفقتنا الذين نأنس