للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طوبى لمدخر وأوج صبيعه ... حب وقلب بالضراعة خافق

فالرحمة الفيض الغمير تحفه ... وهو المؤمل بالسخاء الواثق

* * * * *

ابني يالعمر الغريض أخي في ... صوغ القريض وإنها لأوامر

أهديتني من بث نفسك نفحة ... وكأنها منى إليك مشاعر

همي وهمك من معين واحد ... تبعًا ولست أقول أنه حظ عاثر

لكنه قدر المجاهد لا يسنى ... يحيا لظى لأوائه ويصابر

وله من الإيمان في حلك الدجى ... نور وفي الغمض العميق بصائر

يمضي على الجد والصراط سوية ... عزماته وكأنهن منائر

يمضي بأمر الله لا .. لا ينثني ... سهمًا تجرد أو تتمر كافر

قد حالف الله القوي وكر في ... حرب العداء فهو القوي القادر

ويقينه النصر المبين بربه ... صدق اليقين وجل رب ناصر

ولقد ينير عليه ظلام وغي ... ويكيد طاغوت ويختل غادر

ولقد يجند له اغتيال خائن ... يؤدي به وهو الغنيم الظافر

يحيا شهيدًا في الجفان مخلدًا ... فرحًا تغمده نعيم باهر

وكانت هذه القصائد جوابًا لقصيدة بعثها إليه عبد الرحمن صالح العشماوي هي قوله في رثاء ضياء الحق الرئيس الباكستاني لما اغتيل في حادث الطائرة التي كان من ضمن ضحاياها:

سفر وكل يا ضياء مفارق ... والليل مفتول الذراع مراهق

والسائرون على الطريق قلوبهم ... تشكو وجمر الحزن فيها حارق

أين المسار وكيف تحتمل الردى ... أجسامنا ومتى يفر الخافق

يا أرض باكستان ماذا أبصرت ... عين الحقيقة كيف جاء الطارق

قالت وغيث الدمع يهطل لا تسل ... عن غاية فيها الذئاب نواطق