معوقين، وهدمت منازلهم ومساكنهم في فلسطين المحتلة ونابلس وغيرها، فكانوا كما يأتي من قيام الانتفاضة إلى يوم السبت ٢١/ ٥ من هذه السنة سبعة آلاف معوق، وخمسة وسبعون ألف سجين، وأحد عشر ألف جريح، وتسعة آلاف قتيل، وهدمت المساكن التي تعد بالألوف.
وفيها في ٢٩ جمادى الأولى وقعت هزة في جنوب إيران تأثرت الأهالي لذلك، ووقعت في الهند معارك ضد الإسلام من أناس متطرفين من الهندوس، كثر التقلب والتفكك في روسيا، وكثرت الثورات فيها، وذلك في مبتدى ٢ صفر، وكان ذلك من حسن حظ أفغانستان المسلمة ضد حكومة كابول الموالية للروس، فأخذت الثوار ثأرها منهم، وأنزلت بهم خسائر فادحة.
وفيها في أوائل شهر جمادى الثانية قامت أمريكا تعمل مناورات وتجارب لأسلحتها التي رست في الدمام وما يلي الحدود السعودية من جهة الشمال جهة العراق، ورئيسها صدام حسين، فأحدثت أفزاعًا عظيمة تأثر لها السكان، وأزعجت الأمة هناك مما كان له أعظم التأثير على العدو، وبما أنه مضى على المهلة للعراق ٢٥ يومًا، إما أن ينسحبوا أو تشن عليهم حرب لا قبل لهم بها، ولم يبقَ من هذه المهلة سوى واحد وعشرين يومًا، لأن مبتدى هذه المهلة في ١ ديسمبر ومنتهاها منتصف يناير آخر جمادى الثانية من هذه السنة، وكانت العراق لم يتغير عن موقفها، فلم يبقَ إلا مقابلة الشر بمثله، كما أنها قامت مناورات وتجربة بالسلاح في حفر الباطن، وكانت زجاجات النوافذ في الدمام قد تأثرت من أصوات الصواريخ والأهوال، مما سيضطر الأهالي إلى عدم السكينة والطمأنينة أو البعد عنها.
وفيها في يوم الجمعة الموافق ٤/ ٦ وفاة معتمد المعارف السابق الشيخ صالح بن سليمان العمري من أهالي مدينة بريدة، تولى إدارة مدرسة الملك فيصل بعد مديرها عام ١٣٦٦ هـ، ثم رأت المعارف أن يكون معتمدها في القصيم، فقام بجد ونشاط في هذه الوظيفة أربع سنوات، ثم نقل إلى الرياض في عام ١٣٧٥ هـ ليكون مساعدًا لمدير دور الأيتام والرعاية، ثم نقل إلى وظيفة في الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، ثم