إلى الإحالة على التقاعد، وقد قام قبل ذلك في إصدار جريدة القصيم استمرت ثلاث سنين لكنها فشلت عام ١٣٧٦ هـ، وبعد الإحالة فكر أناس في إنشاء مصنع إسمنت في القصيم فقامت شركة قوية لذلك، وكان موضع المصنع يقع شرق موضع القويطير، وتوفى في هذه السنة عن عمر يناهز الرابعة والسبعين لأن ولادته عام ١٣٣٧ هـ، رحمه الله وعفا عنه.
وفيها في يوم الاثنين ٧/ ٦ أصيبت أمريكا بموجة برد شديدة، ونزلت الدرجة إلى ٤٠ تحت الصفر، فأصيب من شدة الصقيع خمسون قتيلًا، وهذا شيء يعتبر من أعظم ما كان في أمريكا.
وفيها في يوم السبت ١٢/ ٦ وقع اشتباك عنيف بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الصهاينة، فسقط من أهالي فلسطين ستة قتلى وجرح منهم مائتان، وقد تأثر العرب لذلك فأصبحت أبناء فلسطين ألعوية في يدِ الصهاينة، وبما أن اليهود لم ترَ من يقف أمامها من المدافعين العرب، فقد عزمت على إقامة ستة آلاف مسكن في أحياء سكنية في القدس للمهاجرين اليهود، فلا حول ولا قوة إلا بالله، وتزداد الفتن في فلسطين وتوالي تلك المجازر ولم تتوفق إلى حل مجلس الأمن الدولي رغم كثرة الشكايات، بل لا تزال في تعقيد منذ ثلاثة وأربعين عامًا.
وفيها في ١٣/ ٦ يجند الملك إعانات ومساعدات للمجاهدين في أفغانستان ثلاثين مليون روبيه رغم نفقات الدولة، وما هي فيه من أزمة الحرب وملاقات الأهوال التي كانت تكابدها، كما بعثت أثني عشر مليونًا لإكمال مستشفى صعدة في اليمن، مع ما كان بينها وبين اليمن من الخلافات وسوء التفاهم، وفي هذه الأثناء يقوم الشعب السعودي بجلب ما يتطلبه الموقف وما تدعوا إليه الحاجة من سرج وفتائل ووقود لها من الغاز، وتأمين البيوت بالأرزاق استعدادًا لكارثة تتوقع من نتائج هذه الحرب التي كانت أمريكا وبريطانيا وفرنسا تستعد لها منذ خمسة شهور وثمانية أيام، ودخل في جبهتها الرئيس حسني مبارك والرئيس حافظ الأسد، وذلك بعدما فشلت جميع المحاولات للصلح، وأن يقف الرئيس العراقي عند حده ويرجع