للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بكره وإجبار وعنف توعد ... فعادوا وقد باؤا بخيبة عائد

فهذا هو المجد الأثيل وإنما ... حوى ذاك عن قوم كرام أماجد

وميراث آباء له ومآثر ... تأثلها عنهم بحسن المقاصد

لعمري لقد أضحى بها متساميا ... على كل أملاك البلاد الأماجد

فتى حسنت أخلاقه فتألقت ... وغنت به الركبان فوق الجلاعد

فتى دمث سهل الجناب مهذب ... ولكنه صعب المقاد لكائد

أذاق الأعادي والبوادي جميعها ... كؤوس حتوف من سمام الأساود

وكم جر من جيش لهام عرمرم ... يفادي به شوس الملوك السوامد

له رأي حزم كالحسام فرندة ... ولهذم عزم نافذ للمعاند

ووثبة ضرغام أبي سميدع ... إذا الحرب ألقت بالدواهي الشدائد

وبذل نوال كانسجام هوامع ... تعودها طبعًا لعاف وقاصد

فيا من سمت أخلاقه وتألقت ... محامده نحو السها والفراقد

عليك بتقوى الله جل ثناؤه ... واصلاح ما يدعوا لعضل المفاسد

وبالعفو والإحسان والصدق والوفا ... فإن بها تسمو لشاو المحامد

وراع جناب الحق في الخلق راجيا ... جزيل ثواب الله يا بن الأماجد

وإياك أن تصغي لمن جاء واشيا ... يرى أنه بالنصح أعظم وافد

وما قصده إلا ليحضى لديكمو ... بما قال من زور وبهتان حاقد

وكن باذلا للجهد والجهد قائما ... بنصرة دين الله عن كل كائد

فهذا الذي كنا نحب ونرتضي ... لمن يتولى الأمر من كل قائد

وكان على دين النبي محمد ... ويا حبذا الدين القويم لسائد

ونصح ولاة الأمر قد جاء ذكره ... عن السيد المعصوم أرشد راشد

أبي وفي لا يخيس بعهده ... ولكنه لا يرتضي بالمفاسد

وليس له قصد بأخذ تراثهم ... وما جمعوا من طارف بعد تالد

ولكن ببذل المكرمات وفعلها ... يجود وهذا قيد شبه الأوابد