اطلاعه على كتب السلف وخاصة شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم وكتب أئمة الدعوة النجدية، ولم يتزوج محمد وعمره الآن يزيد على الثمانين أطال الله عمره على طاعته وختم بالصالحات عمله.
وولد لعبيد أيضًا خمس بنات ماتت واحدة في حياته وبقيت أربع إلى بعد وفاته، وذريته مباركة صالحة بحمد الله وتوفيقه.
نشأ المؤلف في هذه الأسرة ونهل من منهلها ولمَّا بلغ السادسة من عمره، التمس أهله فيه النجابة فقدّمه والده إلى الشيخ المربي صالح بن محمد الصقعبي، رحمه الله، وكان الشيخ صالح قد تفرّغ لتربية وتعليم الصبيان حتى إنه أنشأ مدرسة أهلية يتعلم فيها الطالب مبادئ العلوم والقراءة والكتابة والحساب، وبلغ عدد الطلاب في إحدى السنين في هذه المدرسة أربعمائة طالب يدرسهم الشيخ صالح والبارزون من طلابه.
وتستمر الدراسة في المدرسة ست ساعات يوميًا، ولذا تميّز من درس في هذه المدرسة عن غيره ومن التمس فيه الشيخ نجابة وحرصًا فإنه يخصّه بكثير من الوقت والفائدة، فيحفظ الطالب المجدّ عنده القرآن، ثم ينتقل إلى المشايخ الذين يدرّسون في المساجد. وكان المؤلف، رحمه الله، من هؤلاء المجدّين، فحفظ القرآن ولم يجاوز الثانية عشرة من عمره وأتقن حفظه بالتجويد. وكان الشيخ صالح، رحمه الله، يحفظ في منظومات التجويد، ولقد جعل الله القبول والمحبة لهذا الشيخ فأحبه أهل بريدة وأجلّوه لما كان له من جهد في تربية وتعليم أبنائهم.
قال الله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}، وتوفي الشيخ صالح سنة (١٣٥٨ هـ)، وانتقل المترجم له من مدرسة