عليه سلام الله ما هبت الصبا ... ورحماته تترى كثير التوارد
وهذه أبيات تتعلق في مديح آل سعود في مناصرتهم للشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب:
لقد أتى الشيخ مطرودًا ومضطهدًا ... من البرية لا تلقاه منصورا
قد أعرض الناس عن أقواله وجفوا ... وقابلوا دعوة دعا بها زورا
واستبدلو الخير بالشر المشوم وقد ... استأثروا بخرافات وتسطيرا
وكان في بلدة الدرعية العظما ... أكرم بهم نصرة للدين بل سورا
رئيسهم ماجد تسمو مناقبه ... نجل السعود أبو الأشبال مشهورًا
رباعهم للهدى مأوى وملتجا ... سبحان من زادهم فضلا وتبصيرًا
يقول يا شيخ أهلًا إن مقدمكم ... لقد هدى أمة نالوا به نورا
وقام يشدد له ازرًا ويعضده ... مقدما نفسه إذ ذاك تقديرا
شرع إلا له فلا نبغي له بدلًا ... ومن يرم غير ذا نرديه مدحورا
ولي من أبيات في مديح آل سعود بمناصرتهم للشيخ:
بآل سعود أيد الله حزبه ... وعاد بهم نجم الردى شرايب
أتى نحوهم شيخ الوجود لنصره ... بوقت به ضاق الفضا من معائب
محمد الموصوف بالعلم والهدى ... فوائده يهدي بها كل ناكب
رجال يدينون الإله بشرعه ... سيماهم التوحيد مع قطع شائب
ويسعون في نيل الفضائل جهدهم ... يريدون من رب الورى حسن عاقب
فقاموا بإكرام على حسب قدرهم ... وما المرء إلا ذكره في المراتب
أحاط بهم من حزب الإله بطانة ... عليهم بهاء الصدق ليس بكاذب
وما زال يسعى الشهم أعني محمدا ... سليل سعود في اقتحام المعاطب
يريد جهادًا بالنفيس ونفسه ... وأنجاله الغر الكرام الأطايب
على حسب ما يرسم له من طريقة ... تعود على الإسلام في كل صائب