إلى حضرة الفردوس من كل مخلصٍ ... إلى صالح الأعمال بالسعي يسرع
ويبقى لنا ذرية الشيخ منهمو ... أمن علينا من الآباء وأنفع
وكان الشيخ إبراهيم عالمًا أصوليًا متفننًا له كمال السبق في الفضائل، ومن أعلام الأئمة المهديين من آل الشيخ وجد وجاهد ونافس في المعالي.
وما أحسن ما قيل فيه:
حليمٌ كريمٌ عالمٌ متفننٌ ... جسورٌ بما يأتي لحل المشاكل
بصيرٌ بأقوال الهداة محببٌ ... إلى الخلق طرًا في الخصال والفضائل
يدين بقال الله قال رسوله ... بعيدٌ عن التقليد في كل نازل
وكان على الأعداء شديدًا وزاجرًا ... وثقلًا على من ليس يومًا بسائل
عن الغي والإفساد والخبث والردى ... ويسعى لما يهوى فيا ويح جاهل
أعد لمن يدعو إلى الغي والخنا ... شباةٌ يراعٌ قامعٌ للأباطيل
فيا حسنه في وقته وزمانه ... فأنعم به من فاضلٍ وابن فاضل
وكان الشيخ غنيًا عن التعريف به في الفضل والعلم والنهى.
أما نسبه: فهو أبو عبد الله الشيخ القاضي إبراهيم بن الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رفع منازله في دار عليين، وحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، كان رحمه الله لما كان قاضي بلد الرياض جعله على قضائها جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن منصفًا بارعًا عارفًا عالمًا عاملًا، وله قوة إدراك وملكة على استخراج النصوص من مظانها، أضف إلى ذلك تسديدًا في القضاء وعدلًا ومقدرةً يقنع الخصمين، وتطيب النفس بقضائه ذلك، لما منَّ الله به عليه من كمال العقل والبصيرة والغوص على فنون العلم والمسائل والعدل والنية الحسنة.
وكان مع ذلك ذا أصل عظيم ومعرفةً بالتوحيد وعلم العقيدة، ومبعدًا لأهل الضلال والتنديد، فكان عود الشجا في حلوق أعداء الله ورسوله ومناصر لأهل الدين والعلم، ولقد كان في أقضيته وتصديراته آية من آيات الله، حتى كانت