وما حن من رعد وما ذر شارق ... وما أنهل ودق من خلال السحائب
يؤرج ترب الأرض إذ فض ختمه ... عبير شذا مختومه في المقانب
وما ذاك إلا أنه ذو محبةٍ ... لأهل الهدى من عجمها والأعارب
لقد سرني ما جائني عنه من تقى ... وصحبته الأخيار من كل صاحب
وإجلاله أياهمو ومحبةً ... لمن دان بالإسلام أعلى المطالب
يحب لا جل الله من كان مؤمنًا ... ويبغض أهل الكفر من كل ناكب
يحب لا جل الله من كان جده ... بتلك الصفات الساميات الثواقب
ومن ذا الذي فيها يسامي لقاسم ... ولكن سعت أعراقه بالمناقب
فشام الأبي الألمعي مآثرًا ... وأم إلى هاماته والغوارب
رأى نصرة الإسلام حقًا وواجبًا ... وقد غاضه من هاضه بالمصائب
يرد غلات مارقين أخابث ... على الشيخ شمس الدين بدر المناقب
يريدون أن يطفؤا من النور والهدى ... بأفواههم والترهات الكواذب
ثم ما رامه أعداء الشريعة من تكفير الشيخ وأتباعه، إلى أن قال:
وقد منَّ مولانا علينا برد ما ... به مو هو من مفظعات المعائب
وما أفسدوا في الأرض بالكتب التي ... أشاعوه في شرقها والمغارب
وقد طبعوا منها لعمري مطابعًا ... وزجوا بها في كل قطرٍ وجانب
فحاموا على الدين الحنيفي والهدى ... ولا تتأنوا في اكتساب الرغائب
فلا زلت بالمعروف تعرف ... ولا زلت مقصودًا لدى كل المناقب
وجو زيت من مولاك خير جزائه ... وبوأك المولى يفاع المناقب
ولا زلت مذكورًا بكل فضيلةٍ ... ويثني بها جهرًا بكل المقانب
ومما قد طبعت مؤلفات الشيخ سليمان بن سحمان ولله الحمد والمنة بمطابع الهند ومصر وغيرها.
ومما قاله الشيخ حسين بن علي بن نفيسة يمتدحه في قصيدة منه هذه الأبيات:
فدع ذكر من تهوى فما أنت والهوى ... إلى ذكر من أحيا المروات والكرم
إلى عابد الله الهمام بن خاطر ... خواطره خطارةً للعلى أمم