للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأول: نزع إمارة آل رشيد من الجبل.

والثاني: تسليم شوكة الحرب من جميع آلاتها فإن كان الأمر ثابتًا عندكم معلومًا أنه الحقيقة وأنكم مجيبون للأخذ بما أفتى به علماء المسلمين على عدم إمارتكم وحضوركم تحت أيدينا وتسليم شوكة الحرب فأجيبونا على ذلك واطلبوا لأنفسكم غير هذين الأمرين مما تريدون، فإن كان عندكم إشكال أو أن لكم حجة شرعية تفلجون بها فيجب أن تحضر أنت يا ابن رشيد ومن ترى أنه عارف أو ناصح لكم من أهل الجبل وحكم الشرع باذلونه لكم فأي حاكم شرعي تريدونه ندفعكم إليه وأنا معطيكم وجهي وأمان الله وعهد الله والخائن عليه ألف لعنة من الله إني لأمضين حكم الشريعة بأي حال تكون فلو تحكم الشريعة بنزع إمارتي وإمارتك يا ابن رشيد لأمتثل لذلك، فإن كنتم منقادين لفتوى علماء المسلمين وتدرون أن ليس لكم علينا حجة، وما ثم إلا تسليم الأمر وطلب الراحة فأنا معطيكم وجهي يا ابن رشيد وأمان الله وعهد الله على دمائكم وأموالكم غير شوكة الحرب من أي جنس يكون، إنكم بأنفسكم من سائر أولادي ومحرمكم من سائر محرمي أحامي عليكم وإني ما أرضى فيكم يحميع أمر تكرهونه إلا بما أرضى في ديني وأولادي فاما أنتم يا أهل حائل لكم وجهي وأمان الله على دمائكم وأموالكم وأعراضكم وعلى أنكم ما تباحثون في جميع أمر فائت إلا أن كان معاملة بينكم وبين المسلمين ففيها حكم الشرع، وأما الأمور الفائتة من قتل رجال وأخذ أموال وغير ذلك من الأمور التي بينكم وبين أهل نجد أو فيما بينكم قبل ولايتنا إنه مدفون ولا له باعث وأن جميع ما قلت لكم وأمضيت إنه تام وبنية خالصة، ولا يكون لها نقض إلا أن تنقضوا أنتم إما بخيانة تخل على المسلمين في أمر دينهم أو دنياهم أو غلول في شوكة الحرب أو غير ذلك فآمنوا بالله إن شاء الله؛ فإن كان تريدون زيادة أمان أو شيء غير ذلك فبينوه لنا وإن أبيتم قبول ما ذكرنا فلا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ثم قال جلالة الملك للوفد شفاهيًا فإذا رفضتم ذلك ولم تعملوا بشروطي