علمي، ومعهد النور، ومعهد المعلمين الليلي وفيها مدارس أهلية بحيث تبلغ مدارسها ثلاثًا وثلاثين مدرسة.
أما مدارس القصيم الحكومية فتبلغ مائة واثنتين وستين مدرسة، أما عدد سكان بريدة فيقدرون بمائة ألف وعشرين ألفًا وقد شرع في تعبيد طرقها وتوسعة شوارعها، ومن أهلها من يتعاطى بالملايين وبعد ما تأسست فيها البلدية وقلم المرور وأوجد فيها شرطة، تنظمت شيئًا ما مشاريعها ولها مستقبل زاهر جدًا، وقد نهضت نهضةً عجيبة وتقدمت تقدمًا باهرًا وذلك بتوفيق الله عز وجل، ولو تكاتف الأهالي وتعاضدوا وتساعدوا لكان لها شأن عجيب ويؤمل منهم ذلك لأنه قد ظهر من الأهالي من يعرفون قدر الحياة ويدأبون في تقدم البلاد وعمرانها وكان من يقدم إليها من الأجانب والمنتدبين والمدرسين وغيرهم يعجبون من تقدمها في مراحل الحياة، ويمتد عمران المدينة جنوبًا وشمالًا بقدر أربعة أميال وشرقًا وغربًا بقدر ميلين يحفها من الغرب والشرق والجنوب كثب الرمال الحمراء ومن جهة الشمال أرض صحراء وبما أن البلدة محرومة فيما قبل ذلك من المياه العذبة فقد أصبحت اليوم مروجًا وأنهارًا كالنيل والفرات وتحسنت الفلاحة أضعاف أضعاف ما كانت قبل ذلك وأقبل معظمهم على الفلاحة والزراعة مستخدمين الآلات الحديثة ربما أن الفلاحة كانت فيما مضى تسقى بالساقية فقد تطورت إلى آبار ارتوازية يسقي بسبجها ما تمر عليه والبقية يسقون باستعمال الماكينات المائية وكانت البقاع منها ما يساوي مائة ألف ريال، وقد أنتجت إحدى المزارع من الحبحب ما بلغت قيمته مائة ألف ريال وكان لأهل بريدة تمسك بالدين وإقامة لشعائره كجعيث تعتبر من أعظم ما على البسيطة في الديانة والأخلاق وتحكيم الشرع والتحاكم إليه، أضف إلى ذلك سلامتهم من الغوائل والشرور والبدع وعدم الاغترار بالتقاليد الغربية ولأن كان على العموم من تزداد فيهم النزعة إلى المدينة والأدب والتخلق بدماثة الأخلاق لأن مستقبل الوقت يخالف الطريقة الأولى كغيرهم من سائر البلدان فإنه لا يزال موجودًا فيها من أهل التمسك من لا يزالون ثابتين، وعلى مبادئهم متمسكين، فلو