للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واجتمعت لديه قوة، وبينما صاحب الجلالة والمهابة عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل يجهز جنوده ويستعد لمهاجمة جدة وإنهاء الموضوع، إذا بكتاب القناصل في جدة يصل إليه.

من ممثل الدول "الموقعين أدناه" إلى حضرة صاحب العظمة عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل آل سعود سلطان نجد الأكرم بعد تقديم واجبات الاحترام قد وصلنا كتابكم المؤرخ في ٢٤ ربيع الثاني عدد ١١٤ وما ذكرتموه صار معلوما لدينا، أما بخصوص الاقتراحات المتعلقة بحفظ رعايانا وتأمينهم من خطر الحرب نرى من اللازم أن نذكر عظمتكم بأن احترام رعايانا مبني على حقوق دولة متبعة في أيام الحرب فبناءًا عليه ندعوكم باسم حكوماتنا جميعها إلى احترام أشخاص رعايانا مع أموالهم وإلا تكونون مسؤولين بجميع ما يقع عليهم في أي وقت كان وفي أي مكان كان، أما بخصوص الكتاب المرسل باسم أهل جدة فنحن لا يمكننا تسليمه نظرا لقاعدة الحياد التي نتبعها والتي لا تسمح لنا بالتدخل في أي وجه كان فعليه نعيده إليكم، وفي الختام تقبلوا فائق الإحترام:

القائم بشئون القنصلية الفرنسية - وكيل قنصل جلالة شاه إيران.

معتمد وقنصل بريطانية العظمى - قنصل جنرال ملك إيطالية.

وكيل قنصل هولانده.

وجاءت أيضًا كتب رجال الصلح مع كتاب القناصل من طالب؛ وفلبي، والريحاني، أما كتاب ابن سعود الذي بعثه لأهل جدة بواسطة القناصل ورجع اليه فما كان بحاجة إلى القناصل في إبلاغهم، بل قد نشر رسميًا في جريدة أم القرى، ولقد تضجر ابن سعود من كتاب القناصل الذي كالتعجيز في تحميله المسؤولية يتغلغلون في وسط المدينة ويحملونه المسؤولية، كما تضجر أيضًا من كتب رجال السلم وقطب منها، غير أنه رأى من الأصلح أن يصدهم عن هذا الغرض، فهتف الهاتف يكلم من القشلة للحارس على الباب الشرقي لخط الدفاع؛ عاد النجاب من مكة ومعه كتب إلى القناصل، وإلى طالب والريحاني وفلبي، فكلم بالهاتف رئيس