للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أن السيد طالب النقيب خصم الملك فيصل أخي علي وصديق لابن سعود فلا يستغرب أن يتفقا عليهما.

وقد كتب الريحاني كتابًا إلى السلطان، يقول إن لصديقي حسين العويني التاجر السوري في جدة علاقات تجارية في مكة المكرمة وهو يحضر للتجارة والزيارة فيتشرف بمقابلتكم إذا أذنتم وسينوب عني بما يغني عن البيان، فإذا أذنتم بقدومه مروا من يلاقيه إلى منتصف الطريق، وكتب الآخران ثم أرسلت الكتب إلى السلطان في ١٢/ ٥؛ فما جاء لها من رد أسبوعا كاملًا فأرسل علي إلى رجال الصلح فحضر الثلاثة عنده في مجلسه، ولما أن حضروا افتتح الكلام قائلًا: دعوتكم لأبسط الحالة واستشيركم قد جئتم أيها الأفاضل إل جدة لخير الفريقين بل لخير العرب ويسوءني والله أن تمس كرامتكم من أجل أحد منا، أنا والله مخجول، قد مر الأسبوع ولم يجئكم الجواب من ابن سعود والرجل متحرك فهو الآن يفسد القبائل علينا ورجاله منعوا عرباتنا من إرسال الفحم كالعادة إلى جدة ونحن هنا ماسكون أنفسنا، خط الدفاع يزداد منعة كل يوم وجنودنا مستعدون للحرب والطيارات كلها أصبحت صالحة للعمل لذلك قد قررنا أن نرسل غدًا بلاغًا إلى أهل مكة بالطيارة ثم نرسل سرب الطيارات لرمي القنابل في الأبطح عل ذلك يوصلنا إلى نتيجة فاصلة وقد دعوتكم لأستشيركم في المسألة، فقال طالب النقيب أولًا فهل قنابلكم صالحة هل أنتم متأكدون أنها تنفجر فإذا كانت قديمة ولا تنفجر تعود بالضرر عليكم فلا يخشى العدو بعدئذ الطيارات يجب أن تجربوها قبل أن تقدموا على العمل، ثم تكلم فلبي قائلًا: من رأيي يا جلالة الملك أن تنتظروا إلى أن يجيء الجواب ومثل هذا العمل الحربي قبل ذلك في الأقل لا يأتي بفائدة، كذلك أشار الريحاني بأن رمي القنابل بالأبطح يشوه سمعة الأشراف في العالم وتنشره الجرائد المعادية بالقلم العريض فاقتنع علي أنه دام على فكرته أن الطيارات تخرج ابن سعود من مكة وتحمله على الفصل في الأمر فطلبوا منه تأجيل العمل ثلاثة أيام

فأجاب الطلب.