ببريدة وقرية وهطان وخضيرا وقرية خب القبر والعكيرشة والنقع والطعميات وكانت قصورًا أعدت للمزارعين فيها لا تقل عن ستين قصرًا وحواليها بئر تدعى القليب بالتصغير يمتاز ماؤها بأنه عذب مرئ وحواليها (العود) بفتح العين المهملة و (الظليم) بالتصغير، ثم قرية الشماسية وتبعد عن بريدة شرقًا بأربعة فراسخ وتحتوي على أكثر من ثلاثة آلاف نسمة، وروضة الربيعية وكانت قوية حسنة وتحتوي على ألفي نسمة، و (الهدية) ذات النخل والأثل الكثير.
أما الطرفية فتبعد عن بريدة بأحد عشر ميلًا وتقع شمالًا بشرق، وكان فيها قصور ومياه وحصون قديمة وأطلال ضخمة البناء وقد ضبطت مساحة الحائط من تلك الأطلال بالعرض فكانت مترين ونصف متر وقد جعل بالموضع الواقع عنها شرقًا جابية للسيول تدعى عندهم الخبراء والقرية يقدر سكانها بأكثر من ستمائة نسمة وقد اشتهرت بواقعتين تنسبان إليها أحدهما بين ابن الصباح وابن رشد، والأخرى بين ابن سعود وسلطان بن رشيد، ومن أحسن ما رأيت فيها أنهم يجتمعون في المسجد الجامع للصلوات الخمس فيسمع لهم لجبة في تلاوة القرآن أوقات الصلوات، ولديهم قصور لا تزال مستمرة في الزراعة، وفيهم تمسك بالديانة، ومن القرى أيضًا الوطأة وحواليها ماء القويطير، وكان هذا الماء عذبًا مريئًا جدًا ويقتطر من صدوع في جبل هناك فيجتمع في جابية صغيرة على قدر الشرب والقرب، ولا تزيد عن ذلك شيئًا، ولا شك أن هذا الماء أعني القويطير كان آية من آيات الله بحيث أنه يخرج على قدر ولا يتجاوز موضعه، ولا ينشف في وقت من الأوقات والله على كل شيء قدير.
وقد أنشأ فيه بعض العلماء أبياتًا تتضمن حالته وما فيه من العجائب، أما المتينات فإنها قصور وآبار أعدت للزراعة هناك، ومن القرى أيضا خب العوشز وخب الوجيعان، وضراس والدعيسة، وخب الحلوة والشحية، والضلفعة، وغالب هذه فيها مدارس ابتدائية، وقد عمرت مساجدها بالصلوات الخمس وتلاوة القرآن،