للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من كان قبله حتى لم يبق معه إلا طلحة فغشوهما، فقال رسول الله : من لهؤلاء؟ فقال طلحة أنا، فقاتل مثل قتال جميع من كان قبله وأصيبت أنامله فقال: حس، فقال لو قلت بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون إليك حتى تلج بك في جو السماء. ثم صعد رسول الله إلى أصحابه وهم مجتمعون (١). وروى البخاري: عن عبد الله بن أبي شيبة، عن وكيع، عن إسماعيل، عن قيس بن أبي حازم قال: رأيت يد طلحة شلاء وقى بها النبي يوم أحد (٢). وفي الصحيحين من حديث موسى بن إسماعيل عن معتمر بن سليمان، عن أبيه عن أبي عثمان النهدي قال: لم يبق مع النبي في بعض تلك الأيام التي يقاتل فيهن غير طلحة وسعد عن حديثهما (٣). وقال الحسن بن عرفة حدثنا مروان بن معاوية عن هاشم بن هاشم السعدي (٤) سمعت سعيد بن المسيب يقول: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: نثل لي رسول الله كنانته يوم أحد وقال: ارم فداك أبي وأمي. وأخرجه البخاري عن عبد الله بن محمد عن مروان به (٥). وفي صحيح البخاري من حديث عبد الله بن شداد عن علي بن أبي طالب قال ما سمعت النبي جمع أبو يه لاحد إلا لسعد بن مالك فإني سمعته يقول يوم أحد: يا سعد ارم فداك أبي وأمي. قال محمد بن إسحاق حدثني صالح بن كيسان عن بعض آل سعد عن سعد بن أبي وقاص: أنه رمى يوم أحد دون رسول الله . قال سعد: فلقد رأيت رسول الله يناولني النبل ويقول: أرم فداك أبي وأمي. حتى إنه ليناولني السهم ليس له نصل فأرمي به (٦). وثبت في الصحيحين من حديث إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن سعد بن أبي وقاص قال: رأيت يوم أحد عن يمين النبي وعن يساره رجلين عليهما ثياب بيض يقاتلان أشد القتال ما رأيتهما قبل ذلك ولا بعده. يعني جبريل وميكائيل . وقال أحمد: حدثنا عفان، أخبرنا ثابت، عن أنس أن أبا طلحة (٧) كان يرمي بين يدي النبي يوم أحد والنبي خلفه يترس به وكان


(١) أخرجه البيهقي في الدلائل ج ٣/ ٢٣٦، وأخرجه النسائي في كتاب الجهاد باختلاف. باب: ما يقول من يطعنه العدو، عن عمرو بن سواد (٦/ ٢٩ - ٣٠).
(٢) أخرجه البخاري في ٦٤ كتاب المغازي ١٨ باب ح ٤٠٦٣ وفي كتاب فضائل الصحابة ح ٣٧٢٤.
(٣) عن حديثهما: أي هما حدثاني بذلك.
روى الحديث البخاري في ٦٤ كتاب المغازي ١٨ باب ح ٤٠٦٠ وفي ٦٢ كتاب فضائل الصحابة ح ٣٧٢٢.
ومسلم في ٤٤ كتاب فضائل الصحابة ٦ باب ح ٤٧.
(٤) في البيهقي: الزهري.
(٥) في ٦٤ كتاب المغازي ١٨ باب ح ٤٠٥٥.
(٦) الخبر في البيهقي ٣/ ٢٣٩ وفي سيرة ابن هشام ٣/ ٢٥.
(٧) أبو طلحة هو زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الخزرجي النجاري الأنصاري أحد أصحاب رسول الله ومن بني أخواله، من أعيان البدريين، أحد النقباء الاثني عشر العقبيين،. شهد المشاهد كلها مع النبي . مات في غزوة بحرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>