(٢) هي من جوامع كلمه، وهي أقوال صائبة بعيدة عن التكلف، نابعة من سلامة الطبع وصفاء الذهن. وهي موجزة تؤدى بألفاظ قليلة دالة على معان وفيرة جليلة. وقد أخذت بعض أحاديث الرسول ﷺ صفات الحكمة من حيث طابعها وسمتها. قال الجاحظ: " إنه كلام لم يسبقه إليه عربي، ولم يشاركه فيه عجمي ولم يدع لاحد ولا ادعاه أحد مما صار مستعملا ومثلا سائرا. " وقد حدد الجاحظ أسلوب الحكمة عند النبي ﷺ بأنه: " الكلام الذي قل حروفه، وكثر عدد معانيه، وجل عن الصنعة، ونزه عن التكلف " ومن الأمثال لكلامه ﷺ: يا خيل الله اركبي - مات حتف أنفه - الان حمي الوطيس - لا يلسع المؤمن من جحر مرتين - الخيل معقود بنواصيها الخيل - رأس العقل بعد الايمان بالله مداراة الناس - إنما الأعمال بالنيات.