وقد علق أبو ذر والسهيلي عليه، واستبعدا أن يكون حسان بن ثابت من الجبن بهذه المنزلة. قال السهيلي: " وقد رفع هذا الحديث بعض العلماء وأنكره، وذلك انه منقطع الاسناد. وقال: لو صحَّ هذا لهجي به حسان، فإنه كان يهاجي الشعراء كضرار وابن الزبعرى وغيرهما، وكانوا يناقضونه ويردون عليه، فما عيره أحد منهم بجبن. فدلَّ هذا على ضعف حديث ابن إسحاق. وإن صح فلعل حسان أن يكون معتلا في ذلك اليوم بعلة منعته من شهود القتال. وهذا أولى ما تأول عليه. وممن أنكر أن يكون هذا صحيحا ابن عبد البر في الدرر. وقال ابن السراج: سكوت الشعراء عن تعبيره بذلك من أعلام النبوة، لانه كان شاعره صلى الله عليه وسلم. (٢) في رواية البيهقيّ: حتى مما يدري الرجل أتم صلاته أم لا. (٣) رواه ابن عبد البر في الدرر ص ١٦٩ - ١٧٧ والبيهقي عنه في الدلائل ج ٣ / ٤٠٢. (٤) رواه البخاري في ٥٦ كتاب الجهاد ٩٨ باب ح ٢٩٣١ وأعاده في ٦٤ كتاب المغازي ١٩ باب ح ٤١١١ ومسلم في ٥ كتاب المساجد ٣٥ باب ح ٢٠٢ وح ٢٠٦ وح ٢٠٤ وأحمد في مسنده ١ / ٧٩، ٨١. (٥) رواه البخاري في ٩ كتاب مواقيت الصلاة ٣٦ باب. ومسلم في ٥ كتاب المساجد ٣٦ باب ح ٢٠٩. (*)