(٢) تقدم التعليق فليراجع. (٣) قال الرازي: في سجود يعقوب ليوسف واستجازته له وجوه: - لأجل وجدانه سجدا لله تعالى، إن ذلك السجود كان سجودا للشكر فالمسجود له هو الله. - جعلوا يوسف كالقبلة وسجدوا لله شكرا لنعمة وجدانه كما يقال: صلبت للكعبة. - قد يسمى التواضع سجودا، إلا أن هذا شكل لأنه تعالى قال: (وخروا له سجدا). - الضمير في قوله (وخروا له) غير عائد للأبوين وإلا لقال: وخروا له ساجدين بل الضمير عائد إلى إخوته. - لعل الفعل الدال على التحية والاكرام في ذلك الوقت هو السجود، والمقصود التعظيم وهذا بعيد. - لعل يعقوب علم أن إخوته لن يسجدوا له على سبيل التواضع، ففعل هو ذلك السجود مع جلالة قدره وعظم حقه حتى يصير عمله سببا لزوال الانفة والنفرة عن قلوبهم. - لعل الله تعالى أمر يعقوب بتلك السجدة لحكمة خفية. باختصار تفسير الرازي ١٨/ ٢١٢ - ٢١٣.