للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علي في الخمس أفضل من وصيفة، قال: فما كان في الناس أحد بعد قول رسول الله أحب إلي من علي قال عبد الله: فوالذي لا إله غيره ما بيني وبين النبي في هذا الحديث غير أبي بريدة (١) " تفرد به أحمد وقد روى غير واحد هذا الحديث عن أبي الجواب عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن البراء بن عازب نحو رواية بريدة بن الحصيب وهذا غريب. وقد رواه الترمذي عن عبد الله بن أبي زياد عن أبي الجواب الأحوص بن جواب به وقال حسن غريب لا نعرفه إلا من حديثه. وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، ثنا جعفر بن سليمان، حدثني يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله بن عمران بن حصين قال: " بعث رسول الله سرية وأمر عليها علي بن أبي طالب فأحدث شيئا في سفره فتعاقد أربعة من أصحاب محمد أن يذكروا أمره إلى رسول الله قال عمران. وكنا إذا قدمنا من سفر بدأنا برسول الله فسلمنا عليه، قال: فدخلوا عليه فقام رجل منهم فقال: يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام الثاني فقال يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا، فأعرض عنه ثم قام الثالث فقال: يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا ثم قام الرابع فقال: يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا، قال: فأقبل رسول الله على الرابع وقد تغير وجهه وقال: دعوا عليا، دعوا عليا، دعوا عليا إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي " (٢). وقد رواه الترمذي والنسائي عن قتيبة عن جعفر بن سليمان وسياق الترمذي مطول وفيه " أنه أصاب جارية من السبي " ثم قال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان. ورواه أبو يعلى الموصلي عن عبد الله بن عمر القواريري والحسن بن عمر بن شقيق الحرمي والمعلى بن مهدي كلهم عن جعفر بن سليمان به. وقال خيثمة بن سليمان حدثنا أحمد بن حازم أخبرنا عبيد الله بن موسى بن يوسف بن صهيب عن دكين عن وهب بن حمزة قال " سافرت مع علي بن أبي طالب من المدينة إلى مكة، فرأيت منه جفوة فقلت: لئن رجعت فلقيت رسول الله لأنالن منه، قال: فرجعت فلقيت رسول الله فذكرت عليا فنلت منه، فقال لي رسول الله : لا تقولن هذا لعلي فإن عليا وليكم بعدي ": وقال أبو داود الطيالسي: عن شعبة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس أن رسول الله قال لعلي: " أنت ولي كل مؤمن بعدي ". وقال الإمام أحمد: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا أبي عن أبي إسحاق، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم، عن سليمان بن محمد بن كعب بن عجرة عن عمته زينب بنت كعب - وكانت عند أبي سعيد الخدري - عن أبي سعيد قالت: اشتكى عليا الناس فقام رسول الله فينا خطيبا فسمعته يقول: " أيها الناس لا تشكوا عليا فوالله إنه لا جيش في ذات الله - أو في سبيل الله " (٣). تفرد به


(١) مسند أحمد ج ٥/ ٣٥١، ٣٥٩، ورواه الترمذي عن البراء ح ٣٧٢٥ ص ٥/ ٦٣٨.
(٢) مسند أحمد ج ٤/ ٤٣٨ وأخرجه الترمذي في المناقب، وفيه: ما تريدون م علي، ما تريدون من علي ح ٣٧١٢
ص ٥/ ٦٣٢.
(٣) أخرجه أحمد في مسنده ج ٣/ ٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>